هذا المقطع لا يوثق تحطيم تمثال السيدة العذراء على...
السبت 21 كانون أول - احتيال
أحمد بريمو الجمعة 20 كانون أول 2024
الادعاء
تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا صورًا للمفتي السابق لنظام بشار الأسد المخلوع، أحمد حسون، زاعمين أنها التُقطت حديثًا له "بعد وصوله إلى مدينة ستراسبورغ الفرنسية لاجئًا، بعد أن كان يهدد أوروبا بالانتحاريين". ويشير الادعاء إلى تصريح سابق لحسون يعود إلى عام 2011، قال فيه: "أقولها لكل أوروبا وأمريكا، سنعدّ استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان".
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الصور والادعاء المرافق لها، وتبين أن الصور حقيقية لكنها قديمة، وأن الادعاء الذي رافقها ملفق.
أظهرت نتائج البحث أن الصور التُقطت بالفعل في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، وتحديدًا في أحد الشوارع المؤدية إلى كاتدرائية المدينة، التي تُعد من أبرز المعالم السياحية فيها.
ومن خلال مقارنة المشهد الحالي للمنطقة، كما يظهر اليوم الجمعة 20 كانون الأول/ديسمبر عبر صور التُقطت خصيصًا لمنصة "تأكد" بواسطة أحد الزملاء المتطوعين، تبيّن وجود اختلاف ملحوظ في واجهات المباني الممتدة على طول الشارع، حيث تنتشر زينة عيد الميلاد منذ بداية الشهر الجاري.
وأظهر تحليل البيانات الوصفية (Metadata) للصور، والتي تُعد معلومات مخفية مرفقة بالملفات الرقمية مثل الصور ومقاطع الفيديو وتوفر تفاصيل دقيقة عن مصدرها، أن الصور التُقطت ظهر يوم الثلاثاء، 16 كانون الثاني/يناير 2007، باستخدام كاميرا من طراز Canon PowerShot A550.
أكد مصدر مقرب من أحمد بدر الدين حسون، المفتي السابق في نظام بشار الأسد المخلوع، أن حسون لا يزال موجودًا في منزل أحد أقاربه في العاصمة السورية دمشق، ولم يغادر سوريا حتى لحظة نشر هذه المادة. وأشار المصدر إلى صحة النتائج التي توصل إليها فريق "تأكد" في تحليله للصور وتوقيت التقاطها، موضحًا أنها تعود إلى زيارة رسمية قام بها حسون بصفته مفتيًا للنظام السوري المخلوع. كما زودنا المصدر بصورة إضافية من نفس الزيارة للتأكيد على صحة المعلومات.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية