من هو الشخص الذي ظهر في فيديو يتعرض للضرب في دمشق؟
الأحد 19 كانون ثاني - مؤكد
فريق التحرير الأحد 19 كانون ثاني 2025
الادعاء
تداولت حسابات وصفحات عبر فيسبوك وإكس، حديثًا، مقطع فيديو يزعم أنه يُظهر الاعتداء على أحد المدنيين في دمشق دون سبب، مع الإشارة إلى أنه بات من السهل اتهام أي شخص بالخيانة أو التشبيح والتعرض له بالضرب والإهانة.
بعض الادعاءات أضافت أن الاعتداء على الرجل الظاهر في الفيديو كان بسبب شهادته التي أدلى بها في عام 2021 ضد شخص متهم بتلقي رشوة في معمل الأدوية، وأن الاعتداء كان انتقامًا من الشخص الذي اشتكى عليه.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا استقصائياً لمعرفة تفاصيل أكثر عن الفيديو والحدث الذي يوثقه، وتوصل إلى أنه صور قرب المسجد الأموي في العاصمة دمشق يوم أمس السبت 18 كانون الثاني الجاري.
الشخص الذي ظهر في الفيديو وهو يعتدي بالضرب يُدعى محمد سليمان، وهو قيادي في الجيش الوطني السوري، من أهالي بلدة معارة الأرتيق بريف حلب. التقى بالشخص الذي اعتدى عليه بالقرب من المسجد الأموي بدمشق، حيث قام بضربه ثم اقتاده وسلمه إلى عناصر الأمن العام المتواجدين في نفس المنطقة، وهو ما يظهر في الفيديو المتداول.
تواصل فريق منصة "تأكد" مع مصدر أمني في دمشق، حيث أفاد بأن الرجل الذي ظهر في مقطع الفيديو وتعرض للاعتداء يُدعى "ديبو محمد شرق"، وهو من سكان قرية "معارة الأرتيق" بريف حلب، عمِل كمحامٍ ومتهم بالتورط في تسليم عدد من الشبان إلى الأفرع التابعة للنظام المخلوع من خلال كتابة تقارير أمنية بحقهم.
المصدر أشار إلى أن "ديبو" سبق وأن تم اعتقاله من قبل إحدى الفصائل المحلية عام 2013، وتم الإفراج عنه لعدم وجود وثائق تثبت تورطه حينها، لاحقًا وبعد سقوط النظام المخلوع تمت مداهمة منزله وعثر خلال المداهمة على وثائق تثبت تورطه في تجنيد مخبرين في مختلف قرى وبلدات الريف الشمالي لحلب، علاوة على إثباتات على التعامل مع وكالات وهمية لبيع عقارات ومنازل النازحين، مؤكدا أن كافة تلك الإثباتات باتت بعهدة الجهات المعنية.
وحصلت "تأكد" على بعض الوثائق التي عثر عليها في منزله، نرفق بعضاً منها ونشير إلى أن مسؤولية التحقق من مدى صحتها وارتباطها بالشخص المتهم تقع على عاتق الجهات المعنية في وزارة الداخلية السورية.
وبالبحث في المصادر المفتوحة، عثر فريق منصة "تأكد" على صور تُظهر المدعو "ديبو" وهو يشارك في اجتماعات "شعبة الشهيد محمد شحادة" الحزبية التابعة للنظام المخلوع.
وحصلت "تأكد" على تسجيل مصوّر يُظهر لحظة نقل ديبو إلى مركز أمني من قبل عناصر تابعين لإدارة الأمن العام في وزارة الداخلية، بعد تسليمه من الأهالي. كما يُظهر التسجيل محاولة الأهالي الاعتداء عليه أثناء نقله من المفرزة إلى السيارة التي اقتادته إلى المركز الأمني لاستكمال التحقيقات قبل عرضه على المحكمة المختصة.
© جميع الحقوق محفوظة 2025 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية