هل خرجت مظاهرة جديدة في دمشق بسبب تضييق عناصر الهيئة على المسيحيين؟

أعد هذه المادة، قصي جمول في إطار مشاركته ببرنامج "حراس الحقيقة" التدريبي والتطوعي

الادعاء

نشرت صفحات إخبارية وحسابات شخصية عبر منصة "فيسبوك" مؤخرًا فيديو بتاريخ 22 فبراير/شباط الجاري، يزعم "خروج مظاھرة جديدة لاخوتنا المسيحيين بدمشق بسبب مظاھر التضييق عليھم من قبل العناصر المتشددة".

وحظي هذا الادعاء بانتشار واسع وتفاعل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما ساهمت صفحات ومستخدمون في نشره بالصيغة المذكورة، فيما نشرته حسابات بصيغة خبر عاجل.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء المتعلق بالفيديو الذي يزعم "خروج مظاهرة جديدة للمسيحيين في دمشق بسبب مظاهر التضييق عليهم من قبل عناصر الهيئة"، فتبين أنه قديم.

وبواسطة تقنيات البحث العكسي وأداة InVid، تبيّن أن الفيديو نفسه يعود إلى مظاهرة سابقة في منطقة باب توما بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول من العام الفائت، حيث شهدت المنطقة آنذاك خروج مظاهرة رُفعت خلالها هتافات داعمة لمسيحيي مدينة السقيلبية في ريف حماة، والتي شهدت قيام مسلحين تابعين للفصائل العسكرية بإحراق شجرة عيد الميلاد التي كانت وسط المدينة. وقد قوبل ذلك برفض من قيادة الهيئة، التي اجتمعت بأهالي المدينة وأعادت ترميم الشجرة، بالإضافة إلى تأمين الحماية اللازمة لها.

هل شهدت دمشق خروج مظاهرة جديدة للمسيحيين؟

نفى مراسل منصة "تأكد" في العاصمة السورية دمشق تسجيل أي مظاهرة في الأحياء ذات الغالبية المسيحية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرًا إلى أن تلك الأحياء، كغيرها من أحياء العاصمة، تعيش حالة طبيعية دون أي تدخل من قبل عناصر جيش سوريا الجديد في شؤون المدنيين بمختلف طوائفهم وأديانهم.

كما لم يُظهر البحث، باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة، أي نتائج تشير إلى وجود تظاهرات احتجاجية.

الاستنتاج