ما حقيقة العثور على الصحفي الأمريكي أوستن تايس في...
الخميس 12 كانون أول - عبث
ضرار خطاب الخميس 13 شباط 2020
انتشر يوم الإثنين 10 شباط/فبراير من العام الجاري 2020 تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي (فسبوك وتويتر)، بدا فيه رجل يصور نفسه، ومن خلفه متظاهرون يرددون هتافات باللغة الألمانية، وقال الشخص المتحدث في التسجيل إن المتظاهرون خلفه يطالبون باستقدام لاجئين سوريين من إدلب، موجهاً التحية لهم.
ونشر حساب على تويتر يحمل اسم (دارين عبدالله) التسجيل ذاته مرفقاً إياه بتغريدة ورد فيها :"هنا #برلين تطالب بسحب اللاجئين من إدلب إلى ألمانيا، هؤلاء يعلمون أن ما يحدث في سورية ليس حرباً أهلية ولا حرباً طائفية ولا ثورة جياع إنما هو ثورة شعبية وطنية حقوقية يعلمون أكثر من السوريين نفسهم المحسوبين على الثورة مليون ونصف سوري ببرلين ولا سوري بخيمة". وحصلت التغريدة على أكثر من 105 مشاركة و 330 إعجاب,
كما نشر التسجيل ذاته حساب على فسيبوك يحمل اسم (هيثم عبد اللطيف عيون السود) مرفقاً إياه بمنشور ورد فيه: "هنا ألمانيا هنا الشعب الإنساني، هنا برلين تطالب بسحب اللاجئين من إدلب إلى ألمانيا، هنا المانيا التي يسكن فيها مليون ونصف سوري ولاسوري بخيمة وكل السوريين يعيشون أحسن عيشة، ألمانيا لست مثل تركيا أخذت 40 مليون دولار لأجل اللاجئين، وتاجرت بنسائنا وأطفالنا وسلاحنا ودمناً سياسياً وعسكرياً، وأخذت شبابنا للموت في ليبيا وقاتلتنا مع ابناء جلدتنا، هنا الكفار ألمانيا وليست دولة الخلافة العثمانية الإسلامية". وحصل التسجيل على أكثر من 2200 تفاعل و340 تعليق و570 مشاركة.
منصة تأكدت راجعت محتوى التسجيل، وبعد مقارنته مع الأحداث التي شهدتها العاصمة الألمانية برلين في الأسبوع الأخير، تبيّن أن التسجيل يظهر مظاهرة خرجت يوم السبت 8 شباط/فبراير في مدينة برلين، تحت عنوان (نحن لدينا مساحة - Wir haben Platz) نظمتها حركة (رصيف بحري - Seebrücke) الدولية التي تطالب بتأمين طرق الهروب للاجئين.
ماهي المعلومة الخاطئة التي تم ترويجها؟
لم يأت المنظمون على ذكر مدينة إدلب أو اللاجئين السوريين في دعوتهم للمظاهرة التي نشروها على موقع فيسبوك بعدة لغات بينها العربية،على عكس ما ادعى الشخص المتحدث في التسجيل المصور، والحسابات التي أعادت نشر التسجيل. وإنما يهدف الحراك إلى الضغط من أجل إخلاء أربعة آلاف قاصر من دون ذويهم من المخيمات في الجزر اليونانية واستقبالهم الفوري في ألمانيا، دون تحديد جنسية أو بلد منشأ اللاجئين المراد استقدامهم.
كما نشر حساب الحركة التي نظمت التظاهرة (Seebrücke) صوراً تظهر فها ذات اللافتة البرتقالية التي بدت في التسجيل المصور خلف المتحدث، وكتب عليها (نحن لدينا مكان - Wir haben Platz)، في إشارة إلى الاستعداد لاستقبال اللاجئين.
Wir waren heute in über 20 Städten auf der Straße um der Regierung zu zeigen: #WirHabenPlatz! Evakuiert endlich Menschen aus den griechischen Lagern - holt die unbegleiteten Minderjährigen nach Deutschland! #EvakuierenStattIgnorieren pic.twitter.com/lSKM9UIwmu
— Seebrücke (@_Seebruecke_) February 8, 2020
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية