هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت عدة صفحات ومجموعات إخبارية خبراً مفاده حصول اقتتال بين فصائل "الجيش الوطني" في محيط منطقة تل تمر بريف مدينة رأس العين شمال شرق سوريا، وأرفق ناشرو الادعاء الخبر بصورة لقنابل ضوئية قالوا إن مصدرها الجيش التركي. إلا أن الحقيقة هي أن الاشتباكات كانت بين "الجيش الوطني" التابع للمعارضة السورية من جهة و "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.
فريق التحرير الجمعة 18 أيلول 2020
نشرت مجموعات وصفحات إخبارية، فجر يوم أمس الخميس، خبر اقتتال بين فصائل "الجيش الوطني" التابع للمعارضة السورية في محيط منطقة تل تمر بريف مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا، وأرفق ناشرو الادعاء صوراً لقنابل ضوئية قالوا إن الجيش التركي أطلقها في المنطقة.
الصحفي السوري (إيفان حسيب) كان أحد الذين نشروا الخبر المشار إليه عبر صفحته العامة بموقع (فيسبوك)، مشيراً إلى أن "اشتباكات بالأسلحة الثقيلة نشبت بين الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في قرى منطقة زركان / أبو راسين بريف تل تمر".
ونقل (حسيب) في منشوره عن مصدر أمني- لم يحدده - ادعى تواجده في مكان المعارك أن "أكثر من عشرين قذيفة هاون ومدفعية أُطلقت من قرية عنيق الهوى باتجاه مزرعة حمدوش" مشيراً إلى أن الموقعين تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية، ولفت إلى أن "الاشتباكات بين الفصائل تزامنت مع تحليق لطيران كشف تركي وإلقاء قنابل ضوئية"، وأرفق منشوره المشار إليه بصورة قال إنها مباشرة وتُظهر القنابل الضوئية الملقاة في المنطقة .
ونقلت مجموعات وصفحات إخبارية الخبر المشار إليه ويمكن الاطلاع على عينة منها هنا، وهنا.
للتحقق من صحة الخبر تواصل فريق منصة (تأكد) مع ناشطين إعلاميين ومصادر محلية مستقلة ومختلفة في منطقة رأس العين شمال شرقي سوريا، وجميعهم أكد أن الاشتباكات قد وقعت فعلا لكنها لم تكن بين فصائل المعارضة السورية المسلحة المنضوية تحت مسمى "الجيش الوطني".
وأوضحت المصادر ذاتها أن الاشتباكات نشبت بين فصائل "الجيش الوطني" من جهة، و "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة ثانية، وأكدت المصادر تزامن الاشتباكات مع تحليق مقاتلات تركية وإلقائها قنابل مضيئة.
مصادر منصة تأكد أدلت بمعلومات تطابقت مع ما نشره "المرصد السوري" المنحاز إلى "قوات سوريا الديمقراطية" الذي نشر أمس الخميس خبراً بعنوان "تزامنا مع إطلاق قنابل مضيئة.. اشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و”قسد” في ريف الحسكة"، ذكر فيه أنه رصد "وقوع اشتباكات وقصف مدفعي بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، و”قسد” من جهة أخرى، على محاور قرية باب الخير ومزرعة حمدوش، في ريف الحسكة، تزامناً مع إطلاق قنابل مضيئة، دون ورود أنباء عن إصابات".
تم إنجاز هذه المادة من قبل (وليد عثمان) أحد المشاركين بـ ورشة "مخاطر المعلومات والأخبار الكاذبة وأساليب تدقيقها" التي عقدتها منصة (تأكد) في مدينة اعزاز بريف حلب بتاريخ 10 أيلول/ سبتمبر
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية