هل رشح رئيس حزب "الإصلاح الديمقراطي الوحدوي" السوري نفسه لـ "الانتخابات الرئاسية"؟

عروة سوسي | تأكد

الادعاء

نشرت مواقع إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدّعي مشاركة رئيس حزب "الإصلاح الديمقراطي الوحودي" السوري بـ "الانتخابات الرئاسية" عبر تقدمه بطلب ترشح لـ "مجلس الشعب"، وأرفق مع الادعاء صورة لرجل قالوا إنه رئيس الحزب المذكور، ويدعى محمد موفق صوان من مواليد 1974.

وحظي الادعاء بانتشار واسع عبر صفحات عامة وإخبارية منحازة للنظام السوري على شكل تصميم يحمل شعار النسر السوري وصورة المرشح المزعوم ونص يقول: "خامس طلب ترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية السورية محمد موفق صوان، مواليد 1974 جوبر - دمشق، رئيس حزب الإصلاح الديمقراطي الوحدوي"، كما تضمنت الصورة أيضاً رابطا لموقع إلكتروني.

اقرأ أيضاً:

"الانتخابات الرئاسية" في سوريا .. من يحق له الترشح والانتخاب وهل تخضع لرقابة دولية؟

تحقيق لـ (تأكد) يكشف جانباً من التضليل والتزوير في "الانتخابات الرئاسية السورية"

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية ذات صلة للتحقق من الادعاء القائل بأن "خامس طلب ترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية السورية قُدم من قبل رئيس حزب "الإصلاح الديمقراطي الوحدوي" فتبين أن الادعاء مضلل.

وخلال عملية البحث، تبين أن رئيس حزب الإصلاح الديمقراطي الوحدوي يدعى محمد محمود صوان من مواليد معضمية الشام عام 1940، وهو صاحب الصورة المرفقة في التصميم المشار إليه، وذلك بحسب بيان صدر عن المذكور نشره على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك بتاريخ 26 نيسان/أبريل الجاري.

اقرأ أيضاً: عضو برلمان الأسد يزور حقيقة صورة من المناطق المحررة بحلب

ونفى رئيس حزب الإصلاح الديمقراطي الوحدوي في سورية خلال البيان مشاركته أو نيته المشاركة بترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية لعدة اعتبارات أبرزها "اتخاذ حزبه قراراً بتجميد نشاطهم الحزبي والسياسي منذ بداية الأزمة" على حد قوله.

واستنكر صوان في بيانه استخدام صفته وصورته في الأخبار التي ادعت مشاركته بـ "الانتخابات الرئاسية" ووصفها بـ "العمل المسيء، سواء كان عن خبث أو حسن نية"، لافتاً إلى أن المرشح الذي يدعى محمد موفق صوان من مواليد مدينة جوبر عام 1974، بينما اسمه الثلاثي هو محمد محمود صوان ومن مواليد معضمية الشام عام 1940. 

ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بتاريخ 21 نيسان/أبريل الجاري خبراً نقلت فيه عن "رئيس مجلس الشعب" قوله إن "المجلس تلقى كتاباً من المحكمة الدستورية العليا رقم /5/ ص ر بتاريخ 20-4-2021 المتضمن تقدم محمد بن موفق صوان والدته مريم تولد دمشق 18-3-1974 مسجل بالقيد جوبر خانة رقم /305/ بطلب ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية وأرفق معه عددا من الوثائق وتم تسجيل طلبه في سجل المحكمة الخاص بالترشيحات وقد سجل الطلب لدى المجلس في سجل خاص برقم /5/".

وارتفع عدد طلبات الترشح إلى "الانتخابات الرئاسية" السورية إلى 41 بعد الإعلان عن تقدم 12 طلبا أمس الثلاثاء، وهي أعلى حصيلة للمتقدمين منذ فتح باب الترشح، وذلك قبل يوم واحد من إغلاق باب تقدم الطلبات، ومن المقرر أن تنتهي اليوم الأربعاء 28 نيسان/أبريل "المهلة الدستورية" للتقدم بطلبات الترشح إلى الانتخابات التي ستجري يوم 26 من الشهر القادم.

اقرأ أيضاً:

ما حقيقة فوز مرشحة إيرانية في انتخابات برلمان نظام الأسد؟

ولا يعتبر المتقدمين بطلبات ترشح في عداد "المرشحين" قانوناً، بل هم متقدمين بطلبات الترشح، إذ إنه لقبول الطلبات رسمياً، يتعيّن على كل مرشح أن ينال في نهاية مهلة التقدم بالطلبات تأييد 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250، والذي يتمتع حزب البعث الحاكم بأغلبية ساحقة فيه.

"الانتخابات الرئاسية" في سوريا .. من يحق له الترشح والانتخاب وهل تخضع لرقابة دولية؟

تخضع الانتخابات الرئاسية السورية للتعديلات الدستورية التي أجراها النظام السوري في شباط/فبراير 2012، والتي تشترط على المرشح للانتخابات الرئاسية أن يكون قد عاش في سوريا لمدة 10 سنوات قبل الانتخابات، وينص قانون الانتخابات العامة في الفصل الثالث عشر المادة (105) على أنه "يقترع الناخب بجواز سفره السوري العادي ساري الصلاحية والممهور بختم الخروج من أي منفذ حدودي سوري".

فمن يحق له الترشح والمشاركة في الاقتراع؟ وما حقيقة خضوعها لرقابة الأمم المتحدة؟

تابع معنا التقرير التالي الذي يجيب عن أسئلتك 

اقرأ أيضاً:

قناة "العربية" تستبعد الأكراد الذين تم تجنيسهم عام 2011 من الانتخابات السورية

الاستنتاج