ما حقيقة طلب "الجيش الإسرائيلي" إخلاء مناطق سكنية...
السبت 16 تشرين ثاني - احتيال
فريق التحرير الخميس 27 أيار 2021
تأكد | نوار الشبلي
نشر موقع فيسبوك تقريراً جديداً عن حالة العمليات المؤثرة على منصته وتصنيف المصادر المضللة للمعلومات، والتي تصدرتها كلا من إيران وروسيا خلال السنوات الأربع الماضية، بالإضافة إلى جهود الشركة في مكافحة محاولات التلاعب من خلال منصته وخاصة بعد التدخل في الانتخابات الأمريكية في عام 2016.
ويسلط التقرير الضوء على الطريقة التي اتبعتها الشركة في مكافحة الحسابات المزيفة وتتبعها، فضلاً عن مدونات وصحف ومجلات كبرى تديرها حكومات أو كيانات سياسية تقوم في نشر الأخبار المضللة على المستوى الإعلامي.
وكشفت الشركة من خلال تحقيقات خبراء وأنظمة الكشف الآلي عن نشاطات حسابات مزيفة ذات تأثير كبير على منصتي فيسبوك وتويتر، والتي كانت في معظمها تابعة لشبكات روسية وإيرانية، بالإضافة إلى شبكات غالباً ماتعتمد على أشخاص حقيقيين لنشر رسالتهم من خلال معرفتهم بذلك أو استغلالهم من دون علمهم.
ووفقاً للتقرير، فقد قام فيسبوك منذ عام 2017 وحتى عام 2021 بإزالة أكثر من 150 شبكة مضللة تابعة لحسابات مزيفة في جميع أنحاء العالم وانتهكت معايير الفيسبوك، حيث استخدمت القضايا السياسية والاجتماعية الأمريكية لاستهداف الوعي العام، كما استخدمت أساليب مماثلة في الموضوعات العالمية والتأثير بالرأي العام، وعمليات القرصنة التي سعت إلى الاستفادة من خوف الجمهور وإعطاء تصورات خاطئة عن الانتخابات والتلاعب بالأنظمة الانتخابية.
اقرأ أيضاً:
خبراء: المعلومات السياسية المضللة تتراجع بعد إقصاء ترامب عن مواقع التواصل الاجتماعي
فيسبوك تحذر: إجراءات صارمة ضد الذين ينشرون معلومات مضللة
ومن هذه الشبكات التي تم إزالتها شبكة استخباراتية يديرها الجيش الروسي ركزت على أوكرانيا والدول المجاورة، تم إزالتها في أوائل عام 2020، وحسابات على فيسبوك وانستغرام تابعة لشبكة روسية للتأثير في الانتخابات الأمريكية، وشبكة إيرانية تستخدم حسابات مزيفة تدعي أنها صحفية وشخصيات وهمية، حيث تم إزالتها في أيار/مايو 2019، بالإضافة إلى العديد من الشبكات التي أزيلت منذ عام 2017 في كل من مولدوفا ورومانيا والمملكة المتحدة وأمريكا والبرازيل، ومنها حسابات تديرها شركة New Knowledge ، وهي شركة أمريكية شاركت في التضليل خلال انتخابات 2017 في ألاباما، وتمت إزالتها في عام 2018.
ونوه التقرير إلى أن العمليات المضللة التي نشأت من روسيا مرتبطة بالمخابرات العسكرية الروسية والتي ركزت بشكل أساسي على دول الجوار، وبشكل ثانوي على الولايات المتحدة، بينما العمليات التي نشأت من إيران كانت تابعة لأشخاص مرتبطين بالحكومة الإيرانية.
كما تضمن التقرير الكشف عن الحملات التجارية الخادعة، والتي تشغل خدماتها على المستوى المحلي والدولي، من خلال خداع العملاء سواء بعمليات بيع وهمية أو بضائع غير أصلية.
وقد احتوى التقرير على خريطة تفاعلية تظهر تزايد انتشار المصادر المضللة من حسابات وشبكات على مستوى العالم بين عامي 2017 وأواخر عام 2020، حيث جاءت روسيا بالمرتبة الأولى بمعدل 27 شبكة مضللة، وإيران بنحو 23 شبكة، و9 شبكات في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى 6 شبكات مصدرها ليبيا والعدد ذاته في السودان، والعديد من الشبكات الأخرى والتي توزعت على دول مصر والعراق وسوريا والإمارات.
اقرأ أيضاً:
تويتر تضع نظاماً للمخالفات للحد من انتشار المعلومات المضللة
فيسبوك يكثف جهوده لكبح الأخبار المضللة حول كورونا واللقاحات المضادة
وذكر التقرير أن الحملات المضللة تطورت في طمس الحقائق والتلاعب غير المشروع، كالحملات السياسية التي استخدمت أموالاً في الدفع للداعمين أو المؤثرين لاستخدام حسابات مزيفة عبر شبكة الإنترنت لنشر رسالتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى "النشطاء أو الحكومات أو جماعات الضغط الذين يسعون للحصول على دعم عن طريق إنشاء كيانات إعلامية تبدو مستقلة لنشر رسالتها"، فعلى مدى الأربع سنوات الماضية، قام المستهدِفون في تكييف سلوكهم والبحث عن طرق جديدة للتحايل على أنظمة شركة فيسبوك الدفاعية.
وأشارت الشركة إلى أنها تصنف عمليات التأثير بناء على الجهة الفاعلة التي تقف وراءها والجمهور الذي تستهدفه مثل: الجهات الحكومية بما في ذلك الجيش والاستخبارات، مجموعات غير حكومية تنشط في مجال القرصنة الالكترونية، الكيانات التجارية، والأحزاب السياسية.
وأكدت أنها تعمل باستمرار على تحسين سياستها وأدوات المكافحة وتحديد الانتهاكات بدقة، حيث لا يقتصر ذلك على الانتخابات بل النزاعات العسكرية والأحداث الرياضية وغير ذلك.
وكانت شركة فيسبوك قد نشرت في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، تقريراً حول تعامل السياسة الأمنية للشركة مع المعلومات المضللة والحسابات المزيفة، حيث أوضح فيه مدير السياسة الأمنية في الشركة "ناثانيال غلايشر" طريقة الكشف عن التلاعب بالقضايا العامة من أجل أهداف استراتيجية حول العالم، والتي تنشرها الجهات الفاعلة الضارة كرسائل بريد عشوائي أو موضوعات سياسية لإغراء الجمهور بالنقر عليه.
وسبق وأن قامت الشركة في أيلول/سبتمبر من العام الماضي بإزالة شبكة من الحسابات الوهمية الصينية، منها 155 حساباً على منصة فيسبوك و6 على الانستغرام.
ونقلت وكالة رويترز عن غلايشر قوله "إن الحذف كان الأول الذي تقوم به الشركة لحسابات مقرها الصين على أساس التدخل في شؤون خارجية لها أي صلة بالسياسة الأمريكية"، موضحاً أن الحسابات والمجموعات المهتمة بالشأن الأمريكي تهدف فيما يبدو بشكل أساسي إلى حشد جمهور، كما أنها كانت تستخدم شبكات افتراضية تظهر وكأنها تعمل من خارج الصين.
كما أزالت فيسبوك نحو 137 حساباً ومجموعات وصفحات محلية مضللة في بريطانيا، وفقاً لتقرير نشرته بتاريخ آذار/مارس من العام 2019.
اقرأ أيضاً:
"ويكيبيديا" تعتمد مدونة عالمية لقواعد السلوك للحد من المعلومات المضللة
تويتر يسمح لمستخدميه بتحديد المحتوى المُضلل
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية