هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نستعرض في هذا التقريرالتحقيقات التي نشرتها منظمة Bellingcat الاستقصائيّة حول التضليل الروسي في سوريا، إضافة إلى تحقيقات أخرى عملت منصة (تأكد) عليها خلال السنوات الماضية.
فارس السوري الثلاثاء 08 شباط 2022
تأكد | متابعات
سلّطت منظمة Bellingcat الاستقصائيّة الضوء على التضليل الذي تقوم به روسيا ووسائل إعلام تابعة أو منحازة لها والتلاعب بالحقائق بهدف إخفاء أدلة تثبت تورط القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب تسببت بمقتل مدنيين في الدول التي تشارك بعمليات عسكرية فيها مثل أوكرانيا وسوريا، إضافة إلى بثّها معلومات مضللة بهدف الترويج للدعاية الإعلامية.
ونشرت المنظمة المستقلة التي تضم مجموعة من الباحثين والمحققين، يستخدمون تحقيقات مفتوحة المصدر ووسائل التواصل الاجتماعي للتحقيق في مجموعة متنوعة من الموضوعات، نشرت على حسابها على تويتر السبت 5 شباط/فبراير الجاري سلسلة من التغريدات تحدثت فيها عن بعض المحاولات الروسية في التضليل.
نستعرض في هذا التقرير التحقيقات الاستقصائية التي نشرتها المنظمة في سلسلة تغريداتها حول التضليل الروسي في سوريا، إضافة إلى تحقيقات أخرى عملت منصة (تأكد) عليها خلال السنوات الماضية.
في محاولة لإخفاء الدمار الحاصل نتيجة غارات جوية استهدفت خلالها القوات الروسية بها مشفى في مدينة سرمين في 20 تشرين الثاني/أكتوبر 2015 والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا.
ادعت وزارة الدفاع الروسية بصورة نشرتها على حسابها بموقع تويتر أن مشفى سرمين لم يتضرر من أي استهداف كما الشارع المجاور له في إشارة إلى أن الأخبار المتداولة عن استهداف روسيا للمباني المدنية غير صحيحة.
وعند التدقيق في الصورة التي نشرتها الوزارة نستنتج أنها استخدمت صورة ملتقطة باستخدام الأقمار الصناعية قبل هجوم 20 تشرين الثاني/أكتوبر 2015، فالضربة الروسية الأولى التي استهدفت ثانوية سرمين المختلطة والتي تبعد عن المشفى مسافة 60 متراً فقط، والثانية على مقربة منها.
وفي مثال آخر، في أواخر عام 2016، قدمت وزارة الدفاع الروسية صوراً زعمت أنها تظهر أن مستشفى M10 في حي الصاخور في حلب لم يتضرر بعد مزاعم أنه أصيب في غارات جوية.
ولحسن الحظ كانت كاميرات المراقبة في المستشفى تعمل عند سقوط الغارات الجوية حيث وثّقت الأضرار التي تسببت بها الغارة الروسية.
وتظهر الصور التالية مجموعة أضرار مرئية في صور الأقمار الصناعية الخاصة بروسيا (على اليسار) مقارنةً مع صور Google Earth (على اليمين)، بما في ذلك السقف المنهار (الأحمر)، والسقف المنهار جزئيًا (الأزرق)، والحفرة (الخضراء).
نفت وزارة الدفاع الروسية استهداف مستشفى القدس في حي السكري بحلب، ووصفت الوزارة الحادثة بأنها مفبركة، مستخدمة صورةً من الأقمار الصناعية للمستشفى بتاريخ 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وأخرى بتاريخ 29 أبريل/ نيسان 2016.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصورتان تبيّنان بوضوح أن المستشفى دُمِّر قبل أكتوبر عام 2015 دون أن تذكر الجهة التي دمرته، ولم يتغير نطاق الدمار المُشاهَدِ الذي لحق بالمبنى خلال الفترة ما بين تاريخي التقاط الصورتين.
وراجع فريق (تأكد) بالتعاون مع عاملين في مستشفى القدس الصورتين، وأكد مدير المستشفى الدكتور حمزة الخطيب بالفعل أن إحدى الصورتين ملتقطة قبل استهداف المستشفى والأخرى بعده، وأشار إلى أن الدمار والركام الناجمين عن استهداف قسم الإسعاف في المستشفى يبدوان واضحين في الزاوية السفلى اليسرى من المبنى في الصورة الحديثة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2017 نشرت حسابات تابعة لوزارة الدفاع الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً جويةً على أنها دليل راسخ يؤكد تقديم الولايات المتحدة دعماً لفصائل داعش لتحقيق مصالح أميركا في الشرق الأوسط.
وأظهرت الصور التي قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات مسيرة روسية التقطتها بتاريخ 9 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري، انسحاب أرتال لتنظيم داعش هرباً من ضربات الطيران الروسي من البوكمال بريف الزور باتجاه معبر وادي السبحة الحدودية بين سوريا والعراق.
إلا أنها أن الصورة ليست حقيقية، وهي ملتقطة من تسجيل ترويجي للعبة فيديو AC-130، وهي لعبة تحاكي تحاكي عمليات القتال الجوية التي جرت بالعام 2011 حين أرسلت وزارة الدفاع الأميركية طائرة من طراز AC-130 لتقديم الدعم الجوي القريب للقوات البرية الامريكية بالقرب من الحدود بين باكستان والهند.
لم يقتصر الأمر على الجهات الروسية الرسمية، ففي تحقيق أجراه فريق منصة (تأكد) في كانون الثاني/يناير 2020
كشف بالفيديو استهداف القوات الروسية لقوافل النازحين بريف إدلب عبر تعقب مقاطع نشرتها وكالة ANNA الأبخازية الموالية لروسيا مدعية أن هذه الغارات أفشلت مخططات إرهابية كانت تهدد حياة الأبرياء والمدنيين.
ونفت منصة (تأكد) هذه الادعاءات باستخدام المصادر المفتوحة وصور وتسجيلات حية من مكان الاستهداف
اقرأ أيضاً:
روسيا تواصل قتل المدنيين في سوريا وهاتان الصورتان ليستا من إدلب
(روسيا اليوم) تفبرك أقوالاً على لسان رسام سوري معارض لنظام الأسد
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية