حصاد (تأكد) خلال شهر آذار 2022 وأبرز المواضيع التي تناولتها

تأكد | الحصاد

أنتجت منصة (تأكد) خلال شهر آذار/مارس 51 مادة أُدرجت في أقسام المنصة وفقاً لخطورة كل واحدة منها بحسب المنهجية المتبعة في المنصة ضمن أقسامها الرئيسية (احتيال) و (عبث) و (إرباك)، كما نشرت المنصة في قسم (نافذة إلى تأكد) مادتين إحداها عن إطلاق منصة (تأكد) لكتابها "تأكد.. دليلك في أساليب التحقق ومكافحة التضليل في مناطق الصدام"، إضافة إلى مادتين تتصلان بعملها في مجال التحقق من المعلومات نُشرتا في قسم (نافذة إلى العالم).

وتنوعت المواضيع التي عملت المنصة على التحقق منها خلال هذا الشهر، إذ تابعت تفنيد ادعاءات معظمها يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، وأخرى متعلقة بالشأن السوري والعربي ومواضيع عديدة أخرى نستعرض في هذا الحصاد أبرزها وأكثرها انتشارًا.

صُنّفت 39 مادة من المواد المنشورة في الموقع ضمن قسم (احتيال)، ومادتين ضمن قسم (عبث)، و4 مواد أخرى في قسم (إرباك)، و6 مواد ضمن تصنيف (نوافذ).

قسم (احتيال):

ويندرج تحته أربعة تصنيفات، (كذب) و (تضليل) و(نظرية المؤامرة) و(كذب باسم العلم)، حيث صنفت في هذا الشهر 26 مادة بقسم (كذب)، و 13 مادة بقسم (تضليل)، وأبرزها:

هل تُظهر هذه الصورة جثث من الجيش الروسي على شكل حرف Z في أوكرانيا؟

تناقلت صفحات ومواقع إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة صورة تُظهر الحرف Z مرسوماً بما زعموا أنها جثث القتلى الروس في أوكرانيا.

وتبيَّن بالبحث باستخدام أدوات البحث العكسي والمتقدم الخلفية الأصلية للصورة المتداولة والتي تظهر الأرض المغطاة بالثلوج وشكل عمود الكهرباء والأشجار حيث اُستخدمت بوضعها بشكل معكوس وجرى إدراج أشكالاً متعددة لتبدو أنها جثث قتلى على شكل حرف Z باللغة الإنجليزية.

هل تُظهر هذه الصورة أول قتيل من قوات النظام السوري خلال معارك في أوكرانيا؟

تناقلت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ومستخدمون لتطبيقات الدردشة صورة زُعم أنّها تظهر أول قتيل من قوات النظام السوري خلال الحرب الروسية الأوكرانية.

لكن بالبحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء قاد إلى نتائج تؤكد أنّ الصورة لا تعود لضابط قتل في معارك جبهة دونباس في أوكرانيا، بل تظهر ضابطاً برتبة ملازم ملازم أول يدعى مقداد حسين خليل وينحدر من قرية كاف الجاع بمنطقة القدموس التابعة لمحافظة طرطوس الساحلية، وقتل خلال معارك مع المعارضة السورية المسلحة بتاريخ 15/10/2015 على جبهة كفرنبودة بريف محافظة حماة وسط سوريا.

هل قتل القناص الكندي والي بعد 20 دقيقة من دخوله المعركة ضد روسيا؟

زعمت مواقع إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي أنّ "القناص الكندي Wali الذي سافر إلى أوكرانيا للمشاركة في صد الغزو الروسي قتل بعد 20 دقيقة فقط من دخوله المعركة".

حيث أظهرت نتائج البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن Wali نفى نبأ مقتله لقناة (globalnews) الكندية أمس الثلاثاء 22 آذار/مارس 2022، مشيراً إلى أنه "كان آخر من يعلم بنبأ وفاته وتفاجئ بالشائعة بعد عودته من خطوط القتال الأولى".

هل يظهر هذا التسجيل جنوداً روساً يصلبون جنديا أوكرانيا؟

نشرت صفحات إخبارية وحسابات عامة بمواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً يظهر مسلحين يصلبون جندياً مدعين أنه يظهر " ابشع جرائم الروس في أوكرانيا".

حيث قاد البحث العكسي باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- إلى نتائج تؤكد أنّ التسجيل انتشر في العام 2015. بادعاء يزعم أنه يظهر مسلحين من "كتيبة آزوف" الأوكرانية يصلبون مقاتلاً أوكرانياً قبل حرقه وهو حي، وهو ما نفته الحركة اليمنية المتطرفة في بيان رسمي بعد أيام من انتشار التسجيل المشار إليه وادعت أن التسجيل "مزيف ويهدف إلى تشويه سمعة فوج آزوف".

هل منعت السعودية بث الصلوات من الحرمين في شهر رمضان القادم؟

ادّعت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ السعودية قررت منع البث التلفزيوني المباشر للصلوات من المساجد في شهر رمضان القادم إضافة إلى منع البث من الحرمين المكي والمدني.

وتبين بالبحث أنَّ الموقع الرسمي لـ وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية نشر عدداً من التعليمات لمنسوبي المساجد -مؤذنيين وأئمة- خلال شهر رمضان المقبل، ولم تتضمن قرار منع البث التلفزيوني المباشر للصلوات من الحرمين المكي والنبوي.

ولفتت الوزارة إلى أن "على منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين عدم استخدام الكاميرات الموجودة في المساجد لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها".

قسم (عبث):

ويندرج تحته الادعاءات متوسطة الخطورة، بأقسام (خطأ) و (انحياز) و (تلاعب بالحقائق)، إذ صُنفت مادتين بقسم (تلاعب بالحقائق)، وأبرزها:

أوكرانيا تنشر أرقاماً مضللة حول الضربات الروسية على سوريا

نشرت مؤسسات حكومية أوكرانية (انفوجرافيك/Info//graphic) تضمن أرقاماً وإحصائيات تقارن عدد الضربات الجوية التي نفذتها روسيا في سوريا وأوكرانيا، تزعم فيه أنّ الضربات الروسية على أوكرانيا خلال 22 يوماً تجاوزت بأضعاف عددها في سوريا خلال 5 سنوات.

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء أنّ "100 ضربة جوية روسية في الأراضي السورية خلال 5 سنوات" فتبين أنّه غير صحيح، والرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير بحسب عدة منظمات إنسانية وحقوقية.

وأظهرت النتائج أن (الشبكة السورية لحقوق الإنسان) نشرت بتاريخ 15 آذار/مارس  تقريراً  قالت فيه إنّ الأعداد الموثّقة للمدنيين الذين قضوا في القصف الروسي منذ التدخل المباشر في سوريا أواخر أيلول/سبتمبر 2015، بلغ 6928 مدنياً، بينهم 2042 طفلاً، و977 سيدة، مشيرةً إلى أنّ عدد الضربات الروسية بالذخائر العنقودية فقط وصل إلى 237 هجوماً.

وتشير الإحصائيات التي نشرتها منظمة (الدفاع المدني السوري - الخوذ البيضاء) في تقرير لها نُشر في أيلول/سبتمبر 2021، إلى أن الروس استخدموا اسلحة متنوعة في حربهم ضد السوريين معظمها بالغارات الجوية بنسبة 92٪ من الهجمات وبلغ عددها 5131 غارة جوية، فيما شنت روسيا 319 هجوماً بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، واستخدمت كذلك الأسلحة الحارقة في 130 هجوماً على المدنيين، و 4 هجمات بطائرات درون، وهجومان بـ صواريخ أرض ـ أرض.

قسم (إرباك):

تندرج تحته الادعاءات منخفضة الخطورة، بأقسام (عنوان مضلل) و(سخرية) و(خارج السياق) و(غير مؤكد)  وصُنفت مادتين في قسم (خارج السياق) وواحدة في قسم (عنوان مضلل) وأخرى في قسم (غير مؤكد)أبرزها:

هل ظهر على ماكرون ملامح الخوف والقلق بعد مكالمته الأخيرة مع بوتين؟

نشرت مواقع وصفحات إخبارية وحسابات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة صور للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويظهر عليه آثار القلق والتعب، مدّعين أنّها التُقطت عقب اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الروسي، والذي أعلن التلفزيون الحكومي الروسي أنّه جرى يوم الأحد 06 آذار/مارس 2022.

وأظهرت النتائج باستخدام تقنية البحث المتقدم التي توفرها محركات البحث أنّ الصور ملتقطة من قبل المصورة الرسمية لقصر الإليزيه Soazig de La Moissonnière والتي نشرت الصور عبر حسابها بموقع إنستغرام بأوقات سابقة.

وتبين أن أحدث الصور التي انتشرت لماكرون التقطت بتاريخ 4 آذار/ مارس 2022، أي قبل المكالمة الأخيرة التي جمعت بين الرئيس الفرنسي ونظيره الروسي بيومين.

نافذة إلى تأكد:

في منتصف شهر آذار/مارس 2022، أطلقت منصة (تأكد)كتابها الأول "تــَـأَكَّــــدْ..دليلك في أساليب التحقق ومكافحة التضليل في مناطق الصدام". 

ويعد الكتاب محاولة أولى ضمن سلسلة محاولات لاحقة في تدوين نتائج تفاعل منصات التحقق التي تعمل في مناطق الصراع والحروب، وفي مقدمتها سوريا مع المعلومات المضللة ومحاربتها، ويقدم ما يهم المختصين وغير المختصين بين دفتي الكتاب الذي يقع في 230 صفحة من أدوات ومهارات ذهنية وتقنية بدأت بتعريف التضليل ودوافعه. 

وأتاحت المنصة للجمهور ولكافة المهتمين تحميل النسخة الإلكترونية من الكتاب باللغة العربية عبر الضغط على الرابط التالي (هنا). 

حصاد تأكد:

ننوه إلى أن المنصة تنشر حصادها بشكل شهري وتورد فيه أبرز المواضيع التي تناولتها خلال الشهر، ويمكنكم الاطلاع على تقارير الأشهر الماضية من هنا.