هذا الفيديو ليس لمظاهرة احتجاجية لمسلمي الهند نصرة للنبي محمد

الادعاء: 

تداولت حسابات في موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه عدد كبير من الأشخاص، بدا وكأنهم في مظاهرة وهم يهتفون بعبارة "لبيك يا رسول الله".

وادعت الحسابات التي نشرت الفيديو، أنه لمظاهرة خرج بها "مسلمو الهند احتجاجا على الإساءة للنبي محمد وعرضه".

وحظي الفيديو بانتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ولقي آلاف التفاعلات ومئات المشاركات وإعادات التغريد. بإمكانك الاطلاع على عيّنة من مصادر الادعاء في الجدول أسفل المادة.

سياق الادعاء

تسببت تصريحات أدلت بها مؤخراً المتحدثة باسم حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند، نوبور شارما، حول النبي محمد بجدل واسع وباستياء لدى دول عربية وإسلامية، مثل قطر والسعودية والكويت وغيرها.

وتناولت المتحدثة علاقة النبي محمد بزوجته عائشة، إلا أن ردود الأفعال دفع شارما إلى كتابة توضيح عبر "تويتر" يوم الأحد الماضي، وقالت إن تصريحاتها جاءت رداً على إهانة مستمرة وعدم احترام لإله هندوسي خلال نقاش تلفزيوني، وفق ما نقل موقع "الجزيرة".

وعلق الحزب الحاكم في الهند عضوية المتحدثة باسمه نوبور شارما، كما فصل المتحدث نافين كومار جندال الذي كتب تغريدة حذفها لاحقاً، تضمنت فحوى مشابه لتصريحات "شارما".

وأطلق مغردون في البلاد العربية بمواقع التواصل الاجتماعي وسم #إلا_رسول_الله_يا_مودي، للتعبير عن احتجاجهم.

دحض الادعاء

تتبعت منصة "تأكد" التسجيل المتداول للتحقق منه، وللتأكد إذا ما كان الحشد الغفير الظاهر في التسجيل المتداول هو لمظاهرة احتجاجية قام بها مسلمون في الهند، وتبين أنه ليس كذلك.

وعقب عملية بحث عن الفيديو المتداول باستخدام لقطات عبر أداة InVid، اتضح أنه منشور في شهر كانون الثاني عام 2021، في قناة على "يوتيوب" تحمل اسم "لبيك نيوز" وبعنوان "العلامة كاظم حسين رضوي أربعينية 2021".

وورد في المعلومات المرافقة للفيديو المنشور، أن مكان تسجيل الفيديو هو "لاهور"، وهي ثاني أكبر المدن في دولة باكستان الإسلامية.

وعُثر على صور نشرتها وكالة "غيتي" للحشد في المكان ذاته، ويظهر في بعضها الجسر الظاهر في الفيديو المتداول. وذكرت الوكالة أن الصور من تشييع كاظم رضوي.

Embed from Getty Images

وكاظم حسين رضوي هو مؤسس حركة "لبيك باكستان" الإسلامية، وتوفي في تشرين الثاني 2020، بعد وعكة صحية ألمت به خلال قيادته لمظاهرة ضد فرنسا في ذروة انتشار جائحة كورونا، وفق ما ذكر موقع "BBC".

الاستنتاج