هل تفوق أردوغان على كليجدار أوغلو في استطلاع الشارع هذا؟

موسى سعيد

الادعاء

نشرت صفحات عامة متخصصة بنشر الأخبار التركية باللغة العربية على موقع فيسبوك مقطع فيديو لاستطلاع رأي أجراه صانع محتوى تركي معارض للحزب الحاكم يدعى عارف كوجابييك مُدعية أنه يظهر أن الرئيس التركي أردوغان يحظى بشعبية أكثر من كمال كليجدار أوغلو الذي ينافسه في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 14 أيار/مايو القادم.

وساهمت صفحات وحسابات منحازة لحزب العدالة والتنمية بنشر المقطع المشار إليه مترجماً للغة العربية، من بينها صفحة تحمل عنوان "TR99" التي قالت في منشور لها بتاريخ 10 آذار/مارس إن "استطلاع شارع لليوتيوبر عارف كوجابييك، المعروف بعدائه لحكومة حزب العدالة والتنمية، أظهر شعبية الرئيس أردوغان عكس ما حاول اليوتيوبر إظهاره".

 وانتشر المقطع ذاته عبر صفحة أخرى تحمل عنوان "اسطنبولي" وتصف نفسها بأنها "حساب فيديو تركي متخصص في كشف المؤامرات ضد الدولة التركية"وقالت في منشور إنه يمثل "صفعة قوية لإعلامي معارض بعد أن سأل الناس عن مرشحهم في الانتخابات".

ولاقى المقطع بالصيغة المشار إليها انتشارًا وتفاعلًا واسعين على منصات التواصل الاجتماعي وحصد ألاف الإعجابات والمشاركات بعد أن ساهمت حسابات عامة وشخصية بنشره عبر فيسبوك وتويتر وتطبيقات المراسلة الفورية.

دحض الادعاء

تتبع فريق منصة (تأكد) الاستطلاع الذي نشرته صفحات منحازة لحزب العدالة والتنمية التركي بزعم أنه يظهر تفوق أردوغان بالشعبية على منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فتبين أنه مجتزأ ومضلل.

وأظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالاستطلاع والشخص الذي أجراه، أن المقطع الأصلي منشور بتاريخ 9 آذار/ مارس الجاري عبر قناة تحمل اسم "İlave Tv " تحت عنوان "استطلاع غير منقطع للانتخابات أردوغان مقابل كيليجدار أوغلو حزب العدالة والتنمية سيكون مستاء جدا".

وأحصى معد المادة عدد المُستطلعين الذين ظهروا طوال فترة المقطع والذي بلغت مدته 31 دقيقة ليتبين أن نسبة الأصوات كانت لصالح كمال كليجدار أوغلو -المرشح التوافقي للطاولة السداسية لمواجهة رجب طيب أردوغان-  بفارق كبير، حيث حصد كليجدار أوغلو على 149 صوتًا، في حين بلغ عدد الأشخاص الذين اختاروا أردوغان 79 شخصًا فقط.

تجدر الإشارة إلى أن القناة التي نشرت الاستطلاع وضعت في نهاية الفيديو نتيجة استطلاع الرأي الذي قامت به مشيرة إلى أن كيلجدار أغولو حصل على 158 وأن أردوغان حصل على 82 صوت، وأن بعض المستطلعين منحوا أصواتهم لسياسيين أتراك آخرين، الأمر الذي يرجح أنها لم تعرض جميع الأشخاص المستطلعين في المقطع المشار إليه.

الاستنتاج