هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
نشرت مواقع إخبارية وحسابات عامة بمواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدّعي أن "منظمة الصحة العالمية حذرت من الأسبرتام وصنفته مادة مسرطنة"، إلا أن الادعاء غير دقيق.
صباح الخطيب السبت 01 تموز 2023
الادعاء
تداولت مواقع إخبارية وحسابات عامة بمواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، خبراً يدّعي أن "منظمة الصحة العالمية حذرت من الأسبرتام وصنفته مادة مسرطنة"، وهو مُحَلي صناعي غير سكري، يستخدم في المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والعصائر وهو أحلى بـ 200 مرة تقريباً أكثر من السكر، ولكن بسعرات حرارية أقل بكثير.
وعرض موقع "سكاي نيوز العربية" الادعاء المتداول في 30 حزيران/ يونيو الفائت، تحت عنوان "مادة مُحلية مسرطنة الأسبرتام.. خطر على حياتك" قال فيه إنه يجب التوقف فورا عن استخدام المادة التي تدخل في صناعة العصائر ومشروبات الصودا وغالبية المشروبات الغازية لأنه من المحتمل أن تسبب السرطان.
وحظي الادعاء المنسوب لمنظمة الصحة العالمية بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن "منظمة الصحة العالمية حذرت من الأسبرتام وصنفته مادة مسرطنة"، فتبين أنه غير دقيق و مجتزأ من سياقه.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أعلنت أن مادة الأسبرتام من المحتمل أن تكون مسرطنة للإنسان.
وأفادت وكالة رويترز في 29 حزيران/ يونيو الفائت، أن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، أجرت مراجعة سلامة لمادة الأسبرتام المحلية وستنشر تقريرًا حوله في الشهر المقبل. وأنها تستعد لتسمية المُحلي بأنه "من المحتمل أن يكون مسرطناً للإنسان". ويعني ذلك وجود بعض الأدلة المحدودة التي تربط الأسبرتام بالسرطان.
وسبق لوكالة الأبحاث أن وضعت "العمل" و"استهلاك اللحوم الحمراء" في فئتها التي من المحتمل أن تكون مسببة للسرطان، وأدرجت استخدام الهواتف المحمولة على أنها مسببة للسرطان.
ويهدف حكم IARC، الذي أطلق في وقت سابق من هذا الشهر بعد اجتماع للخبراء الخارجيين للمجموعة، إلى تقييم ما إذا كان هناك شيء في المحلي يمثل خطرًا محتملاً أم لا، وذلك بناءً على جميع الأدلة المنشورة. ولا يأخذ في الاعتبار مقدار المنتج الذي يمكن أن يستهلكه الشخص بأمان.
وأثارت أحكام IARC المماثلة سابقاً، مخاوف المستهلكين وأدت إلى رفع دعاوى قضائية، وضغطت على الشركات المصنعة لإعادة إنشاء الوصفات واستخدام البدائل. وقد أدى ذلك إلى انتقادات بأن تقييمات الوكالة الدولية لبحوث السرطان يمكن أن تكون مربكة للجمهور.
وأكد متحدث باسم IARC لصحيفة The Guardian أنه: "قامت IARC بتقييم التأثير المسرطن المحتمل للأسبارتام". و"بعد ذلك، ستقوم لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، بتحديث عملية تقييم المخاطر الخاصة بـ الأسبرتام، بما في ذلك مراجعة المدخول اليومي المقبول وتقييم التعرض الغذائي للأسبرتام. و ستتاح نتيجة كلا التقييمين معًا في 14 تموز (يوليو) 2023. "
ويستخدم الأسبرتام على نطاق واسع منذ الثمانينيات كمُحلي بديل، في منتجات المشروبات الغازية، والعلكة، وحبوب الإفطار، وقطرات السعال. وتم ترخيصه للاستخدام على مستوى العالم من قبل المنظمين الذين قاموا بمراجعة جميع الأدلة المتاحة، وقد دافع كبار صانعي الأغذية والمشروبات على مدى عقود عن استخدامهم له.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية