أُنجزت هذه المادة بالتعاون مع "ريتا خباز" من حراس الحقيقة.
ادّعى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وحسابات على مواقع التواصل أن مسلحاً يستقل دراجة نارية هاجم كنيسة "رومانس المرنّم" في حي السبيل بحمص، بإلقاء قنبلة اقتصرت آثارها على الأضرار المادية، وتسببت بحالة ذعر في المنطقة دون وقوع إصابات بشرية، وذلك يوم السبت 26 تموز/ يوليو 2025.
وحاز الادعاء على انتشار واسع، إذ نقلته حسابات عدة عن المرصد السوري، وجرى تداوله في سياقات تحريضية تتهم عناصر الأمن الداخلي بالاستهداف، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من الادعاء بأن مسلحاً هاجم كنيسة "رومانس المرنّم" في حي السبيل بحمص، بإلقاء قنبلة اقتصرت آثارها على الأضرار المادية، فتبين أن الادعاء كاذب.
إذ تواصلت المنصة مع الأب "أنطونيوس يوسف" المسؤول عن كنيسة "رومانس المرنّم"، وأوضح في تصريح لها أنه لم يحصل أي استهداف للكنيسة والرعية، وكل ما جرى هو رمي قنبلة صوتية تحت سيارة في الحيّ، بعد منتصف الليل وبعيداً عن الكنيسة، ووقعت أضرار بزجاج السيارة فقط.
كما أظهر البحث أن صفحة الكنيسة في موقع فيسبوك، والتي يتولى إدارتها مكتب إعلامي تابع لها، كانت قد نشرت توضيحاً ينفي استهداف الكنيسة أو رعاياها ويؤكد سلامتها، منوّهاً أن القنبلة الصوتية التي سُمعت في وقت متأخر من الليل كانت بعيدة جداً عن الكنيسة.
بعد حادثة تفجير كنيسة مار إلياس الإرهابي في 22 حزيران/ يونيو 2025؛ جرى تداولت مزاعم مضللة حول استهداف كنيسة مار تقلا في اللاذقية، وعملت منصة (تأكد) على تفنيد هذا الادعاء حينها وأثبتت أنه مضلل، إذ نفت مطرانية اللاذقية للروم الأرثوذوكس عبر صفحتها على موقع فيسبوك استهداف كنيسة مار تقلا بإطلاق النار، وبينت أن إطلاق النار استهدف شخصاً واقفاً أمام الكنيسة ما أدى لمقتله.
وكانت قد انتشرت في وقت سابق مزاعم أخرى حول تدمير كنيسة سيدة الوادي في حمص، إلا أن التحقق أظهر أن الصور المستخدمة في الادعاء تعود لعمليات ترميم الكنيسة.
يأتي تداول هذه الادعاءات في سياقات تحريضية، تسعى لبث الذعر بين أبناء المكون المسيحي في المجتمع السوري وترهيبه، والترويج إلى أن الحكومة الحالية تسعى لاستهدافه.