ما حقيقة طلب "الجيش الإسرائيلي" إخلاء مناطق سكنية...
السبت 16 تشرين ثاني - احتيال
أحمد بريمو الاثنين 01 آذار 2021
مصدر الشك
شكك مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بالصورة التي انتشرت للسوري الموقوف قيد التحقيق في فرنسا مجدي نعمة، المتحدث الرسمي السابق باسم فصيل "جيش الإسلام" المعروف بلقب إسلام علوش، وتظهر الصورة التي نشرتها عائلة نعمة الإثنين 1 آذار/مارس كدمات وآثار ضرب تسببت بتغيير ملامح وجه مجدي الموقوف منذ شهر شباط/فبراير العام الماضي.
هذا ما فعلته السلطات الفرنسية بابننا مجدي نعمة، هذه أفعال السلطات في #فرنسا التي ترفع شعار #الحريات و #حقوق_الإنسان
— عائلة مجدي نعمة (@Majdifamily) March 1, 2021
صورة مجدي بعد أربعة أيام من تعرضه للتعذيب والتي وصلتنا حديثا بعد فترة طويلة من اعتقاله عبر محامي الدفاع #الحرية_لمجدي pic.twitter.com/cVwfjJUFvb
واستند مشككون على نتائج البيانات الوصفية التي ظهرت للصورة المتداولة باستخدام أحد المواقع المجانية التي تستخدم في تحليل الصور من خلال رفع نسخة منها خلاله، حيث ظهر فيها أن الصورة عُدلت باستخدام برنامج photoshop لتحرير الصور وتعديلها.
معلومات مضللة أخرى حول ذات الموضوع: معلومات خاطئة ينشرها موقع (المدن) عن التهم الموجهة إلى (إسلام علوش)
التحقق
أجرى فريق منصة (تأكد) تحليلاً لإحدى الصور التي التقطت بواسطة هاتف معد هذه المادة باستخدام موقع forensically الذي استخدمه المشككون بالصورة المتداولة للناطق الرسمي السابق باسم فصيل "جيش الإسلام" مجدي نعمة، وذلك بهدف اختبار كفاءة النتائج التي يظهر الموقع المذكور ودقتها.
ولم تشر نتائج البيانات الوصفية للصورة الأصلية التي رفعناها عبر الموقع أنها معدلة عبر برنامج photoshop كما ظهر في صورة نعمة المتداولة.
ليقوم معد هذه المادة بقص جزء من ذات الصورة باستخدام برنامج photoshop وحفظها دون أي إضافة عليها أو تعديل بألوانها وطبقاتها، وبعد ذلك رفع الصورة المقصوصة إلى موقع forensically، لتظهر نتائج البيانات الوصفية لها أن الصورة معدلة بواسطة برنامج photoshop، الأمر الذي يوضح أن الموقع المستخدم في تحليل بيانات الصور لا يوضح طبيعة التعديل الذي أجري على الصور في حين يعتبرها صورة معدلة حتى إن اقتصر التعديل على قص جزء منها.
وبالعودة إلى مصدر الصورة المتداولة، تواصلت منصة (تأكد) مع المحامي الفرنسي (Raphaël KEMPF) وهو محامي الدفاع عن الناطق السابق باسم فصيل "جيش الإسلام" وسألته فيما إن كان يستطيع تأكيد أو نفي صحة الصورة، ليؤكد صحتها، مشيرا خلال اتصال هاتفي معه إن الصورة التقطت لموكله بعد أيام قليلة من توقيفه وهو من أرسلها لعائلة نعمة.
متابعة : 1 آذار/مارس 2021
أجرى الزميل ضرار خطاب اتصالاً هاتفياً آخراً مع السيد رافاييل كمپف محامي مجدي نعمة (إسلام علوش) في فرنسا، ونقل عنه قوله إن "الكدمات على وجه مجدي في الصورة التي انتشرت له سببها ضربٌ تعرض له خلال عملية اعتقاله، والصورة التقطت في السجن بعد يومين أو ثلاثة أيام من اعتقاله أي إما في ٣١ كانون الثاني أو في ١ شباط ٢٠٢٠".
ونشر خطاب في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر "نفي المحامي وجود أي دليل يثبت تعرض مجدي للتعذيب في السجن، وقال إن مجدي لم يخبره بأنه تعرض للتعذيب في السجن، لكن لديه أدلة دامغة تثبت تعرض مجدي للضرب الشديد خلال عملية اعتقاله بتاريخ ٢٩ كانون الثاني من العام ٢٠٢٠".
في تواصل آخر مع السيد رافاييل كمپف محامي مجدي نعمة (إسلام علوش) في فرنسا
— Dirar Khattab - ضرار خطاب (@DirarKhattab) March 1, 2021
أكّد المحامي أن الكدمات على وجه مجدي في الصورة التي انتشرت له سببها ضربٌ تعرض له خلال عملية اعتقاله، والصورة التقطت في السجن بعد يومين أو ثلاثة أيام من اعتقاله أي إما في ٣١ كانون الثاني أو في ١ شباط ٢٠٢٠
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية