الفيديو قديم وليس لطفل فلسطيني فقد إخوته بالقصف على غزة

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو يظهر طفلاً ناجياً من القصف يبكي ويقول "ماتوا اخواتي.. يا الله ماتوا اخواتي"، وادعوا أنه لـ "طفل فلسطيني يبكي اخواته الذين قتلوا اثر القصف على غزة".

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر "طفل فلسطيني يبكي اخواته الذين قتلوا اثر القصف على غزة"، فتبين أنه قديم ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في 14 شباط/فبراير عام 2014، على أنه لطفل سوري من مدينة حلب، يبكي أخواته اللتين قضوا بقصف الطيران المروحي على حي مساكن هنانو.

 قصفت قوات النظام في 14 شباط/فبراير عام 2014، بالبراميل المتفجرة الأحياء الشرقية من مدينة حلب لاسيما في مساكن هنانو والحيدرية والمدينة الصناعية كما طال القصف مدينة حريتان وكفر حمرة ورتيان.

وحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، ألقت الطائرات المروحية والحربية التابعة للنظام السوري في الفترة ما بين 28 كانون الثاني/يناير و14 شباط/فبراير من عام 2014،  ما لا يقل عن 508 براميل تحتوي مواد متفجرة أودت بحياة أكثر من 843 شخصا بينهم 6 مقاتلين و 837 مدنيا في مدينة حلب وريفها. كما نزح خلال الفترة نفسها أكثر من 175000 شخص من المحافظة.

"طوفان الأقصى" و "حصار غزة"

مع دخول عملية "طوفان الأقصى" -التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يومها السادس، أطلقت المقاومة في غزة رشقات صاروخية باتجاه تل أبيب وعسقلان وبئر السبع وحيفا، فيما تواصل قوات الاحتلال تدمير الأحياء السكنية واستهداف المدنيين في قطاع غزة. بالإضافة إلى فرض "حصار كامل"، تم فيه قطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء عن القطاع المحاصر بالفعل منذ سنوات طويلة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية إلى 1417 وإصابة 6268 آخرون، في حين ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين على يد المقاومة الفلسطينية إلى 1300.

الاستنتاج