المقطع قديم وليس لاستهداف أطباء في العدوان الأخير على غزة

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"اطباء يصورون انفسهم ويستشهدون" في غزة و ادعى الناشرون أنه " تم نشر الفيديو من هاتفهم بعد وفاتهم".

ويظهر المقطع طبيبا ومصورا يحاولان الاحتماء من قصف عنيف وإيجاد مكان آمن، قبل تعرضهم للقصف في نهاية المقطع وظهور نص يفيد بأن " فؤاد جبار وخالد حمد قتلوا في القصف وأن كاميرا خالد استمرت بالتسجبل بعد موته".

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"اطباء يصورون أنفسهم ويستشهدون"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم ويعود لاستهداف مصور ومسعف خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014. 

ونشر الفيديو بتاريخ 27 تموز/يوليو عام 2016 في البرنامج الوثائقي “فلسطين تحت المجهر"، الذي تبثه قناة الجزيرة. وسلطت حلقة “غزة.. الصورة الأخيرة”، آنذاك، الضوء على قصة المصور الصحفي الفلسطيني خالد حمد، الذي قتلته إسرائيل هو وزميله المسعف فؤاد جابر في 20 تموز/يوليو عام 2014 في حي الشجاعية بغزة.

المنظومة الصحية في غزة "على شفا كارثة"

صرحت وزارة الصحة في غزة، خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد 29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بأن حصيلة الأطباء الذين قتلوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي وصل إلى 116 طبيباً، وأن 25 سيارة إسعاف قد دمرت، بالإضافة إلى استهداف 57 مؤسسة صحية.

وحذر الدكتور أشرف القدرة، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، من أن المنظومة الصحية في القطاع باتت على شفا الانهيار، في ظل وجود آلاف الجرحى والمرضى ونقص الوقود.

الاستنتاج