فيديو ستوري

خطأ



تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعموا أنّها تظهر "لحظة تعرض سيدة فلسطينية لهجوم من كلب بوليسي تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا في قطاع غزة المحاصر"، إلا أن الصورة مولدة بواسطة الذكاء الصناعي، ويتم تداولها بسياق خاطئ.

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعموا أنّها تظهر "لحظة تعرض سيدة فلسطينية لهجوم من كلب بوليسي تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا في قطاع غزة المحاصر"، إلا أن الصورة مولدة بواسطة الذكاء الصناعي، ويتم تداولها بسياق خاطئ.


هل تُظهر هذه الصورة لحظة هجوم كلب "إسرائيلي" على سيدة فلسطينيّة؟

هل تُظهر هذه الصورة لحظة هجوم كلب "إسرائيلي" على سيدة فلسطينيّة؟

محمد العلي محمد العلي   الأربعاء 26 حزيران 2024

محمد العلي محمد العلي   الأربعاء 26 حزيران 2024

الادعاء

تناقلت شبكات إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعموا أنّها تظهر "هجوم كلب بوليسي تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مسنة فلسطينيّة في غزة".

حيث نشر موقع (رأي الأمة) يوم الثلاثاء 24  حزيران/يونيو 2024، الصورة المشار إليها مرفقة بادعاء أنها لـ"مسنة فلسطينية لحظة تعرضها لهجوم من كلب بوليسي تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي".

صورة تظهر هجوم كلب بوليسي على سيدة فلسطينية| ادعاء خاطئ

وساهمت عدة صفحات إخبارية بنشر الادعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، تطلعون على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من صحة الصورة والادعاء المرفق بها على أنها تظهر سيدة فلسطينية لحظة تعرضها لهجوم من كلب بوليسي، فتبيّن أنَّ الصورة مولدة عبر تقنيات الذكاء الصناعي.

وقاد البحث العكسي باستخدام تقنية البحث العكسي التي يوفرها محرك البحث yandex إلى مصدر الصورة والتي تبين أنه حساب in.visualart الذي قام بتصميمها قبل أن يجري تداولها على نطاق واسع.

ويظهر في الحساب المشار إليه في موقع انستغرام عشرات الصور المماثلة المعدلة بالذكاء الصناعي والتي تدعم القضية الفلسطينية وتسلط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق موازٍ نشرت قناة (الجزيرة) مقطعاً مسرّباً من كاميرا تم تركيبها من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على كلب بوليسي تظهر اعتداء الكلب على الحاجة دولت عبد الله الطناني (67 عاما) في بيتها خلال عملية كان جيش الاحتلال بصدد القيام بها في مخيم جباليا قبل أسابيع.

وبمقارنة الصورة المتداولة على أنها للسيدة لحظة تعرضها لهجوم من الكلب البوليسي، مع المشاهد التي بثتها الجزيرة يتضح عدم تطابق بين المقطع المصور بالفيديو والصورة المولدة عبر تقنيات الذكاء الصناعي.

ونشر الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقاً) مقابلة مصورة مع السيدة التي تعرضت لهجوم وحشي من كلب بوليسي تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أنه رغمًا عن الحرب الدائرة وإصرار جنود الاحتلال على إخلاء منزلها، صمدت المسنة ورفضت المغادرة مخيم جباليا إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا الكلب عليها أثناء نومها، مما تسبب لها في إصابات خطيرة، بما في ذلك النزيف والكسور.

الكلاب البوليسية المدربة.. سلاح إسرائيلي فتّاك لنهش الفلسطينيين

تشير تقارير نشرتها وسائل إعلام فلسطينيّة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يتردد في اتباع أساليب جديدة لارتكاب جرائم بشعة في حق المواطنين الفلسطينيين، من بينها استخدام كلاب بوليسية مدربة في عمليات الدهم والاعتقال، والبحث عن أسلحة ومطلوبين، وتعذيب الأسرى ومهاجمة أقسامهم داخل السجون.

ويُدرب الاحتلال في شكلٍ مكثف الكلاب البوليسية، على اقتحام منازل المواطنين، أو الانقضاض على أحد المطلوبين، حتى تتم السيطرة عليه، وبعدها يتدخل الجيش من أجل اغتياله أو اعتقاله.

وتعني "عوكيتس" بالعبرية "العضة" أو "النهش"، وهي وحدة عسكرية تابعة للواء "ماروم" للعمليات الخاصة في جيش الاحتلال، وتعد من أفضل وحدات الكلاب المدربة في العالم.

وتأسست وحدة "عوكيتس" للكلاب المدربة بالجيش الإسرائيلي عام 1974 في قاعدة سيركين، وبدأت الوحدة بـ11 كلبا مجندا فقط قبل أن تتوسع لاحقا لتضم المئات.

وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية إلى 37 ألفا و658، إضافة إلى 86 ألفا و237 إصابة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


الاستنتاج

  1. صورة تظهر هجوم كلب بوليسي على سيدة فلسطينيّة ادعاء خاطئ.

  2. الصورة مولدة بالذكاء الصناعي ولا تظهر لحظة تعرض السيدة للهجوم.

  3. أدرجت هذه المادة في قسم "خطأ"، وفق "منهجية تأكد".
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   فلسطين

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق