هل لفقت CNN قصة "تحرير معتقل سوري من سجن سري"؟
الأحد 15 كانون أول - احتيال
تداولت حسابات شخصية وعامة على مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم بشأن وجود آلاف المعتقلين في أقسام غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا، وذلك بعد يومين من نجاح الشعب السوري في إسقاط نظام بشار الأسد. إلا أن هذه المزاعم غير صحيحة.
عبدالعزيز الخليفة الاثنين 09 كانون أول 2024
الادعاء
تداولت حسابات شخصية وعامة على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، مزاعم بشأن وجود آلاف المعتقلين في أقسام لم يتم الوصول إليها ضمن سجن صيدنايا، وذلك بعد يومين من نجاح الشعب السوري في إسقاط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا عقب تمكن فصائل الثوار من السيطرة على كافة الأراضي السورية.
وحازت المزاعم على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، خاصة مع وجود عشرات آلاف المختفين قسريا في سجون نظام الأسد السابق، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشر المزاعم بقائمة "مصادر الادعاء" نهاية المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة المزاعم بوجود ثلاثة طوابق تحت الأرض في سجن صيدنايا تحتوي على آلاف المعتقلين، وتبين أن غير صحيح.
وأصدرت رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا، بيانا حول المعلومات المتداولة عن وجود معتقلين عالقين في سجن صيدنايا، أكدت فيه "خلوه من المعتقلين بكافة ابنتيه (الأبيض والأحمر)"، موضحة أنه تم "تحرير آخر سجين من صيدنايا يوم أمس الأحد، وأن المعلومات عن وجود معتقلين تحت الأرض غير دقيقة".
وقال الدفاع المدني السوري (القبعات البيضاء)، يوم الاثنين 9 كانون الأول الجاري، إن "خمسة فرق خاصة بالدفاع المدني السوري تعمل منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواب أو أمناء سريين في سجن صيدنايا ، رغم تضارب المعلومات، فتحنا عدة مناطق داخل السجن منها، الفرن، لكن لم نعثر على شيء حتى الثانية".
حتى لحظة نشر هذه التغريدة لم تعثر فرقنا التي وصلت إلى سجن #صيدنايا على أي أبواب سرية يتم الحديث عنها، الفرق تعمل بأدوات الخرق والبحث والمجسات الصوتية وبوجود فرق k9 التي تضم كلاباً مدربة، ويرافقنا في البحث أشخاص يعرفون كل تفاصيل السجن إضافة لاعتمادنا على إرشادات من أناس تم التواصل… pic.twitter.com/KkhStfTiuo
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) December 9, 2024
ويقع سجن صيدنايا على بعد 30 كيلومترا شمال دمشق، وكان بني عام 1987، ويتميز سجن صيدنايا بتصميم فريد يجعله أحد أشد السجون العسكرية تحصينا، ويتكون من 3 مبان كبيرة تلتقي في نقطة يطلق عليها "المسدس".
خلال تقدم المعارضة السورية على حساب قوات النظام السابق في الأسبوعين الماضين، نجحت في تحرير آلاف المعتقلين من سجون حلب وحماة وحمص ودمشق، بما فيها سجن صيدنايا ضائع الصيت، والذي يعتبر من أكثر سجون النظام السابق وحشية.
وتداول على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع لمعتقلين خرجوا فاقدي الذاكرة، وأطفال ونساء وأشخاص كانوا أمامهم ساعات قبل إعدامهم من قبل النظام السابق قبل سقوطه، بعد أكثر من 13 عاما على بدء الثورة السورية ضده.
وبسبب اعتقال النظام لعشرات آلاف السوريين خلال سنوات الثورة ضد، فإن المناطق المحيطة في السجون وخاصة صيدنايا تشهد ازدحاما كبيرا حيث تجمهر المئات بانتظار أي معلومات عن أقاربهم، وهو ما يعد عقبة في وجه توثيق كشف مصير المعتقلين السابقين داخل صيدنايا الذين قد يكون قتلهم النظام السابق حيث وجد مكبس للجثث ومشانق مازل عليها آثار دماء بشرية.
مكبس الأجساد ..
— عمار آغا القلعة | Ammar (@Ammaraghaalkala) December 9, 2024
هذه الآلة تكبس أجساد المعتقلين الذين تم إعدامهم في صيدنايا فتسحق عظامهم واجسادهم وتحولهم لطبقة رقيقة يسهل التخلص منها ..
ولها مجاري وانابيب تسيل فيها دماؤهم إلى حجرات تحت الأرض وأكياس يتم التخلص منها لاحقاً.
لتبصقوا في وجوه من كان يؤيده كائناً من كان pic.twitter.com/LKXgnRqeO3
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية