هل عُثر حديثًا على مقبرة جماعية في مطار المزة العسكري تضم أكثر من ألف جثة؟

أعد هذه المادة، أدونيس حسن، في إطار مشاركته ببرنامج "حراس الحقيقة" التدريبي والتطوعي

الادعاء

تداولت قنوات ومواقع إخبارية منذ 27 شباط/فبراير الماضي، ادعاءً يزعم العثور على مقبرة تضم رفات أكثر من ألف سوري قُتلوا أثناء احتجازهم في مطار المزة العسكري في عهد النظام المخلوع.

وحاز الادعاء على انتشار واسع في منصات التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشره بقائمة "مصادر الادعاء" نهاية المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم اكتشاف مقبرة جماعية جديدة تضم رفات أكثر من ألف سوري قُتلوا أثناء احتجازهم في مطار المزة العسكري في عهد النظام المخلوع، وتبين أنه مُجتزآ من سياقه.

إذ كشف البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء، أن مروجي الادعاء استندوا إلى تقرير نشرته وكالة "رويترز"، مستندًا إلى تحقيق صادر عن "المركز السوري للعدالة والمساءلة" بعنوان "أكثر من ألف سوري ماتوا في سجن المطار تحت حكم الأسد". 

ويُشير التحقيق، الذي يُعد تتويجًا لبحث بدأ قبل سقوط النظام المخلوع، أن "ما لا يقل عن ألف معتقل فقدوا حياتهم في سجن المزة بعد عام 2011، ويرجح أن يكون المئات، إن لم يكن الآلاف، قد واجهوا المصير ذاته".

ويكشف التحقيق عن وجود مقبرتين جماعيتين على الأقل، يُعتقد أنهم قضوا في المطار عامي 2013 و2014 قد دُفنت، تقع إحداهما بالقرب من حظيرة الطائرات، التي تم تحويلها إلى محكمة ميدانية، في الطرف الجنوبي الغربي لمجمع المطار. ويُضيف التحقيق أن المقبرة الجماعية الثانية المحتملة، التي وثقها المركز السوري للعدالة والمساءلة، تقع في حديقة قرب مبنى فرع التحقيق.

كما راسل فريق تأكد الدفاع المدني للتزود بأي معلومات عن صحة الحدث، وجاء الرد من المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السيد إسماعيل العبدالله كما يلي: "نحن كدفاع مدني لم نستجب للآن للمكان المذكور، ولذلك لا نقدر على نفي أو تأكيد الخبر."

الاستنتاج