هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
ادّعى زعيم حزب النصر التركي أوميت أوزداغ، بأن "هناك 7 ملايين سوري و13 مليون أجنبي في تركيا، وأن ما لا يقل عن 2.5 مليون سوري حصلوا على الجنسية التركي"، إلا أن الادعاء غير صحيح.
محمد العلي الأربعاء 21 آب 2024
الادعاء
زعم زعيم حزب النصر التركي أوميت أوزداغ، وجود 7 ملايين سوري في تركيا و2.5 مليون حاصل على الجنسية التركية، عبر مقابلة متلفزة امتدت لأكثر من ساعة ونصف عبر برنامج "خارج السجل" الذي تم بثه على قناة TELE1 التركية.
ويذكر أن السياسي التركي ذاته سبق أن ادعى في تموز الماضي، أن عدد السوريين في تركيا يصل إلى 5 ملايين لاجئ سوري مسجل تحت الحماية المؤقتة، و2 مليون سوري غير شرعي، و2 مليون أفغاني على الأقل، و2 مليون أفريقي مختلف الجنسية.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن عدد السوريين في تركيا 7 ملايين ويدعي وجود 2.5 مليون سوري حصلوا على الجنسية التركية فتبيّن أنَّه غير صحيح.
ولم يعثر على أي نتائج تدعم الادعاء خلال البحث في المعرفات المعنية التابعة للحكومة التركية وإدارة الهجرة التي أكدت عدم صحة الادعاءات المتعلقة بعدد الأجانب الذين لديهم الحق القانوني في الإقامة في تركيا.
وأكدت في بيان لها بتاريخ 17 تموز/ يوليو 2024، وجود 4,449,333 أجنبيًا لديهم الحق القانوني في الإقامة، منهم 3,109,867 سوريًا تحت الحماية المؤقتة، و228,290 أجنبيًا تحت الحماية الدولية، و1,111,176 أجنبيًا يقيمون بتصريح إقامة.
وجاء في بيان الإدارة العامة لشؤون السكان والمواطنة التابعة لوزارة الداخلية التركية يوم الأربعاء 21 آب/ أغسطس الجاري أن الادعاءات بمنح الجنسية لـ 2.5 مليون سوري لا تعكس الحقيقة، وأن عدد الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية بلغ 238 ألفاً و768.
وقاد البحث باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بالادعاء إلى بيان صادر عن مركز مكافحة التضليل الإعلامي بمديرية الاتصال التابعة للرئاسة التركية أكد فيه عدم صحة الادعاءات التي أدلى بها رئيس حزب الظفر التركي.
ولفت إلى أن الادعاء الذي ورد في أحد البرامج التلفزيونية بأن "هناك 7 ملايين سوري و13 مليون أجنبي في تركيا، وأن ما لا يقل عن 2.5 مليون سوري حصلوا على الجنسية التركية" غير صحيح.
وقدر أن في تركيا يتواجد 4 ملايين 425 ألف 230 أجنبيًا لديهم الحق القانوني في الإقامة، بما في ذلك 3 ملايين و 99 ألف و 524 سوريًا تحت الحماية المؤقتة، و221 ألف 353 أجنبيًا تحت الحماية الدولية، ومليون 104 آلاف 353 أجنبيًا يقيمون بتصريح إقامة، ويبلغ عدد المواطنين السوريين المجنسين هم 238 ألفاً و768 مواطن.
ودعا لعدم تصديق الادعاءات التي تهدف إلى التلاعب بالرأي العام، وفقاً لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا)، يبلغ عدد سكان سوريا 23.5 مليون نسمة.
ووفقا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعيش 6.5 مليون منهم كطالبي لجوء أو لاجئين في بلدان مختلفة، بما في ذلك تركيا ولبنان وألمانيا والأردن والعراق ومصر والنمسا والسويد واليونان.
صعد رئيس حزب الظفر التركي (أوميت أوزداغ) من خطابه التحريضي ضد اللاجئين السوريين في تركيا عبر ظهوره الإعلامي، وقبل أيام زعم بأن وزارة العدل كتاب قانون الأسرة السوري إلى محاكم الأسرة بتركيا في إشارة إلى اعتماده مرجعية للتعامل القانوني بما يخص الحياة الاجتماعية للسوريين اللاجئين في تركيا، إلا أن الادعاء غير صحيح.
ويعرف عن أوميت أوزداغ الذي يتزعم "حزب النصر" نبرته المعادية والمحرضة على اللاجئين السوريين في تركيا، منذ سنوات.
ومن خلال حسابه عبر مواقع التواصل يعمد دائما إلى إثارة قضية إبعادهم من البلاد، كون "سوريا بلدا آمنا بحسب تعبيره"، وهناك شخصيات أخرى تتبع ذات المسار وتستهدف بها اللاجئين السوريين في تركيا.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية