ما حقيقة الوثيقة التي زعم أنها عن اغتيال الشهيد...
الثلاثاء 24 كانون أول - احتيال
ادّعى السياسي التركي أوميت أوزداغ، بأن "وزارة العدل التركية أرسلت كتاب قانون الأسرة السوري إلى محاكم الأسرة"، في إشارة إلى اعتماده مرجعية للتعامل القانوني بما يخص الحياة الاجتماعية للسوريين اللاجئين في تركيا، إلا أن الادعاء غير صحيح.
محمد العلي الجمعة 16 آب 2024
الادعاء
نشر رئيس حزب الظفر التركي (أوميت أوزداغ) عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقاً) صورة ادّعى أنها "تظهر كتاب يحمل قانون الأسرة السوري، تم إرساله إلى محاكم الأسرة من قبل وزارة العدل التركية".
ويأتي سياق الادعاء الذي نشره السياسي التركي في إطار التحريض العنصري ضد اللاجئين السوريين في تركيا، إذ زعم أن الكتاب مرجعية قانونية خاصة بالسوريين.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن "وزارة العدل كتاب قانون الأسرة السوري إلى محاكم الأسرة بتركيا"، فتبيّن أنه غير صحيح.
وقاد البحث باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بالادعاء إلى بيان نشرته وزارة العدل التركية بياناً يوم الخميس 15 آب/ أغسطس 2024، أكدت فيه أن الادعاء بأن "الكتاب الذي يحمل عنوان قانون الأسرة السوري قد تم إرساله إلى محاكم الأسرة من قبل وزارة العدل لا أساس له من الصحة على الإطلاق.
وذكرت أنه لم يتم إرسال مثل هذا الكتاب إلى أي مؤسسة أو منظمة من قبل وزارة العدل ونوهت إلى أن مكتب المدعي العام في أنقرة يجري تحقيقا بشأن المنشورات الكاذبة التي تهدف إلى تضليل الشعب التركي.
كما أكد مركز مكافحة التضليل الإعلامي بمديرية الاتصال التابعة للرئاسة التركية أن الادعاء الذي تداوله رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ، والذي نقلته بعض حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، بأن "الكتاب الذي يحمل عنوان قانون الأسرة السوري تم إرساله إلى محاكم الأسرة من قبل وزارة العدل" غير صحيح.
ولفت إلى أنه لم يتم إرسال مثل هذا الكتاب إلى أي مؤسسة أو منظمة من قبل وزارة العدل.
يواجه اللاجئين السوريين في تركيا حملات تحريض وبينما تطالب بضرورة إعادتهم إلى بلادهم يذهب قسم آخر منها إلى خطاب من نوع مختلف، ويحاول القائمون عليه تقديم معلومات مضللة تتعلق بعددهم وطبيعة حياتهم اليومية و"الامتيازات" التي يتلقونها بين الفترة والأخرى، بحسب تعبيرهم.
وعلى الرغم من كون الحملات ليست بجديدة على المشهد الداخلي للبلاد، بل تعود إلى سنوات مضت، إلا أنها وبحسب محللين سياسيين وحقوقيين تحدث إليهم موقع "الحرة" تشي بتطورات جديدة مفادها أن "الاستثمار بورقة اللاجئين السوريين" لم يعد انتخابيا، بل تحول إلى أجندة سياسية لدى العديد من الأطراف، وبالأخص أحزاب المعارضة التركية.
ويعرف عن أوميت أوزداغ الذي يتزعم "حزب النصر" نبرته المعادية والمحرضة على اللاجئين السوريين في تركيا، منذ سنوات.
ومن خلال حسابه عبر مواقع التواصل يعمد دائما إلى إثارة قضية إبعادهم من البلاد، كون "سوريا بلدا آمنا بحسب تعبيره"، وهناك شخصيات أخرى تتبع ذات المسار وتستهدف بها اللاجئين السوريين في تركيا.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية