هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
فريق التحرير الخميس 19 كانون أول 2024
نفذ عناصر فوج إطفاء دمشق إضرابًا في العاصمة السورية دمشق، الثلاثاء 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، احتجاجًا على ما وصف بأنه استيلاء منظمة الدفاع المدني السوري، المعروفة أيضًا باسم "الخوذ البيضاء"، على مراكزهم وإحالتهم إلى منازلهم.
إلا أن المنظمة نفت هذه الادعاءات بشكل قاطع عبر مديرها رائد الصالح، الذي وصفها بأنها "أخبار مضللة تهدف إلى تشويه سمعة المؤسسة".
من كان يتهمنا قبل أيام قليلة فقط بالإرهاب ويحرّض على متطوعينا ويطالب نظام الأسد البائد بقصف مراكزنا، الآن يتابع ما كان يقوم به ولكن بطريقة مختلفة عبر تداول أخبار مضللة لتشويه سمعة المؤسسة بالحديث عن الاستيلاء عن آليات وسيارات الدفاع المدني، نؤكد أن هذه الأخبار غير صحيحة، و ما… pic.twitter.com/O7gT8G3dpG
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) December 17, 2024
تواصلت منصة "تأكد" مع مسؤول إداري في فوج الإطفاء - رفض الكشف عن اسمه - عبر الرقم الموجود على صفحتهم الرسمية في موقع فيسبوك. وأوضح المسؤول أن العاملين في الفوج لم يتلقوا أي قرار رسمي بإحالتهم إلى منازلهم، مؤكداً أنهم ما زالوا يعملون إلى جانب فريق الدفاع المدني السوري داخل المبنى. رغم ذلك، أشار إلى شعور العاملين بتراجع دورهم نتيجة منعهم من ارتداء بدلاتهم القديمة دون توفير بدلات جديدة، مما أجبرهم على العمل بلباس مدني.
وأضاف المصدر أن الضباط العسكريين الموجودين في مبنى الفوج تم توجيههم للعودة إلى منازلهم، وهو قرار لاقى ترحيبًا من العاملين في الفوج. كما حاول العاملون التواصل مع محافظ دمشق، ماهر مروان، صباح يوم الإضراب لتقديم مطالبهم، إلا أنه لم يكن متواجدًا حينها، مما دفعهم للإضراب.
وأشار الإداري إلى أن حوالي 20 عائلة كانت تقيم داخل مبنى الفوج طُلب منها مؤخرًا العودة إلى منازلها الواقعة في ريف دمشق. وأفاد بأن هذا القرار أثار بعض الجدل بين المقيمين.
من جانبه، نفى مدير منظمة الدفاع المدني، رائد الصالح، في اتصال هاتفي أجريناه معه إحالة أي من العاملين المدنيين إلى منازلهم. وأوضح أن اللباس المموه العسكري هو الوحيد الممنوع، وأن بدلات الدفاع المدني متوفرة ويمكن ارتداؤها. وأكد أن "الخوذ البيضاء" تعمل داخل الفوج بشكل مؤقت دون نية للاستحواذ عليه أو إقصاء العاملين.
أما فيما يتعلق بإخلاء المنازل، بيّن الصالح أن السكان الموجودين في المبنى ليسوا من العاملين في الفوج، بل كانوا مستفيدين منه سابقًا بدعم من النظام المخلوع. وأضاف أن المبنى كان يُستخدم كموقع عسكري يحتوي على متاريس ومخازن ذخيرة، مما استدعى الإيعاز بإخلائه وتفتيشه لضمان سلامة العاملين.
وأشار الصالح أيضًا إلى أن الضباط العسكريين المُحالين إلى منازلهم متورطون في جرائم حرب ضد المدنيين، وأن إحالتهم تأتي في إطار انتظار محاكمتهم محاكمة عادلة لاحقًا.
خلال عملية التحقق التي أجرتها منصة "تأكد"، تبيّن أن الادعاءات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تزعم استيلاء "الخوذ البيضاء" على مراكز الدفاع المدني وآلياته، لا أساس لها من الصحة. فقد أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة أن آليات "فوج إطفاء دمشق" شاركت في الإضراب، رغم وجود شعار "الخوذ البيضاء" على بعض تلك الآليات.
الادعاءات حول استيلاء "الخوذ البيضاء" على مراكز وآليات "فوج إطفاء دمشق" غير دقيقة، إذ تعمل المنظمة بشكل مؤقت داخل المراكز بالتعاون مع العاملين.
الإضراب كان نتيجة شعور العاملين بتراجع دورهم وبعض القرارات الإدارية، وليس بسبب قرارات رسمية بإحالتهم إلى منازلهم.
قرارات مثل إخلاء العائلات وتوجيه الضباط العسكريين للعودة إلى منازلهم جاءت لأسباب أمنية وتنظيمية تتعلق بسلامة المراكز.
وجود شعار "الخوذ البيضاء" على بعض الآليات لا يدل على الاستيلاء، حيث كانت تلك الآليات تشارك في الإضراب جنبًا إلى جنب مع العاملين.
القرارات المتخذة، خصوصًا المتعلقة بالضباط العسكريين، تهدف إلى ضمان العدالة والتحضير لمحاكمتهم في جرائم حرب محتملة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية