هل تم تسميم بشار الأسد في موسكو؟

الادعاء

انتشرت عبر مواقع إلكترونية ومحطات تلفزيونية عربية وعالمية أنباء عن تعرض الرئيس المخلوع بشار الأسد لحالة تسمم، وسط تكهنات بوجود محاولة لاغتياله.

اعتمد ناشرو الخبر بما فيهم صحيفة (The Sun) البريطانية على مصدر روسي يدعي أنه جاسوس سابق، ويقوم بنشر تسريبات تتعلق بالكرملين والأحداث الكبرى في روسيا.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء المتداول بشأن تعرض الرئيس المخلوع بشار الأسد لحالة تسمم، وتبين أن هذا الادعاء لا يستند إلى أي مصدر رسمي أو ذي صلة.

إذ أنّ البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء باللغتين الروسية والإنجليزية لم يُسفر عن أي نتائج تدعمه بشكل رسمي، كما أنّ البحث شمل مراجعة المواقع الرسمية الروسية ووكالة أنباء "تاس" وحساباتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مصدر مثير للشكوك

عند مراجعة حساب "generalsvr"، الذي برز بشكل لافت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ويدعي تقديم تسريبات حصرية من داخل الكرملين، تبيّن أن غالبية منشوراته تفتقر إلى الأدلة الداعمة، بالإضافة إلى أنّ الحساب مجهول الهوية، مما يضفي مزيدًا من الغموض حول الجهة التي تديره، ويزيد من الشكوك حول أهدافه الحقيقية، علاوة على تشكيك خبراء الإعلام الروسي بمصداقية المعلومات التي يقدمها هذا الحساب.

وفي السياق ذاته، فإن بعض الصفحات والحسابات التي تداولت الادعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أرفقت صورة تُظهر رئيس النظام المخلوع في المستشفى بعد تسميمه المزعوم، إلا أن الصورة مُولَّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

الاستنتاج