الفيديو لا يُوثق تعذيب مدني داخل أحد سجون النظام ا...
الاثنين 24 شباط - عبث
ينتشر حديثًا مقطع فيديو يزعم ناشروه أنّه يوثق صعق أحد الأشخاص بالكهرباء على بساط الريح في أحد سجون النظام المخلوع، إلا أنّ الادعاء مضلل، حيث أظهرت نتائج البحث أن مقطع الفيديو نُشر للمرة الأولى في نيسان/ أبريل 2024، وهو يُظهر شاب سوري يُدعى "محمد عماد الخلف" معلّقًا على سرير موصول بالكهرباء، حيث تعرّض للتعذيب على يد عصابة في لبنان طالبت بفدية قدرها 25 ألف دولار للإفراج عنه.
فريق التحرير
الاثنين 24 شباط 2025
أعد هذه المادة، أحمد الخاني في إطار مشاركته ببرنامج "حراس الحقيقة" التدريبي والتطوعي
الادعاء
تداولت حسابات وصفحات عبر فيسبوك، مؤخرًا، مقطع فيديو زعموا أنّه يوثق صعق أحد الأشخاص بالكهرباء على بساط الريح في أحد سجون النظام المخلوع.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة المشاهد التي تزعم أنّها توثق "صعق أحد الأشخاص بالكهرباء على بساط الريح في أحد سجون النظام المخلوع"، وتبين أنه مضلل.
حيث أظهرت نتائج البحث العكسي، باستخدام أداة InVid، أن مقطع الفيديو نُشر للمرة الأولى في نيسان/ أبريل 2024، وهو يُظهر شاب سوري يُدعى "محمد عماد الخلف" معلّقًا على سرير موصول بالكهرباء، حيث تعرّض للتعذيب على يد عصابة في لبنان طالبت بفدية قدرها 25 ألف دولار للإفراج عنه.
كما أظهر البحث أن الفيديو نُشر العام الماضي بعدة روايات مختلفة: ففي أيار/مايو 2024، زُعم أنه يُوثّق تعذيب شخص على يد تاجر مخدرات في البرازيل بعد أن قام بسرقته، بينما في كانون الأول/ديسمبر 2024، انتشر على أنه يُظهر تعذيب شاب يمني على يد ميليشيا الحوثي، إلا أن أقدم تاريخ نشر موثّق في أبريل/نيسان يدحض صحة هذه الادعاءات.
وذكرت قنوات إخبارية في 22 نيسان/ أبريل أنّ الشاب السوري محمد عماد الخلف، البالغ من العمر 27 عامًا، اختُطف من قبل عصابة استدرجته عبر إعلان زائف على تطبيق "تيك توك" يعد بالسفر إلى أوروبا عبر مطار بيروت، وذلك بهدف الحصول على فدية قدرها 25 ألف دولار، مهددين بقتله في حال لم يتم الدفع. لاحقًا، انتشرت على مواقع التواصل مقاطع فيديو أرسلها الخاطفون إلى ذويه، تُظهر تعرضه للتعذيب، بما في ذلك الصعق بالكهرباء، والتعرية، والضرب بوحشية.
بساط الريح" هو أحد أساليب التعذيب التي استخدمها النظام السوري المخلوع بحق المعتقلين السوريين. وثّقت تقارير حقوقية صادرة عن منظمات دولية عدة، أبرزها منظمة العفو الدولية، شهادات ناجين تعرّضوا لهذا الأسلوب الوحشي إلى جانب أساليب تعذيب أخرى.
في تقريرها الصادر عام 2012 تحت عنوان "أردت أن أموت"، أوضحت المنظمة أن هذا الأسلوب يعتمد على تقييد الضحية على لوح خشبي قابل للطي، بحيث يمكن رفع طرفي اللوح باتجاه بعضهما البعض في محاولة لجعل القدمين تلامسان الرأس، مما يتسبب في ألم رهيب لمنطقة أسفل الظهر، مع استمرار تعرّض الضحية للضرب أثناء ذلك.
© جميع الحقوق محفوظة 2025 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية