فيديو ستوري

خارج السياق



تداول مستخدمون لمواقع التواصل صورة تظهر عشرات حقائب الظهر معلقة على جدار على أنها لحقائب مهاجرين سوريين قضوا خلال عبورهم للبحر أوروبا، إلا أن الصورة في الحقيقة لمعرض أقيم في  شباط 2017 للفت الانتباه لمهاجرين قطعوا الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأميركية وفقد الكثيرون منهم حياتهم في صحراء (سونوران) في ولاية (أريزونا).

تداول مستخدمون لمواقع التواصل صورة تظهر عشرات حقائب الظهر معلقة على جدار على أنها لحقائب مهاجرين سوريين قضوا خلال عبورهم للبحر أوروبا، إلا أن الصورة في الحقيقة لمعرض أقيم في  شباط 2017 للفت الانتباه لمهاجرين قطعوا الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأميركية وفقد الكثيرون منهم حياتهم في صحراء (سونوران) في ولاية (أريزونا).


هذه الصورة ليست لحقائب لمهاجرين سوريين قضوا غرقاً في البحر

هذه الصورة ليست لحقائب لمهاجرين سوريين قضوا غرقاً في البحر

أحمد بريمو أحمد بريمو   الأربعاء 15 تموز 2020

أحمد بريمو أحمد بريمو   الأربعاء 15 تموز 2020

نشرت صفحات عامة وإخبارية وحسابات شخصية على مواقع التواصل الإجتماعي مؤخراً صورة تظهر العشرات من حقائب الظهر بمختلف المقاسات والألوان معلقة على جدار كبير بطريقة فنية.

وادعى ناشرو الصورة، إنها تظهر حقائب المهاجرين السوريين الذين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط خلال محاولتهم عبوره بحثاً عن اللجوء في الدول الأوروبية، مشيرين إلى أن تلك الحقائب عُلقت في متحف أُقيم في إحدى المدن الإيطالية.

ويمكنكم الاطلاع على المصادر التي نشرت هذا الادعاء هنا، هنا، هنا، وهنا.

دحض الادعاء

فريق منصة (تأكد) تحقق من الصورة المشار إليها باستخدام تقنية البحث العكسي التي توفرها معظم محركات البحث، فتبين أن الادعاء المرفق بها غير صحيح.

وأظهرت النتائج أن الصورة لحقائب ظهر تركها مهاجرون، عبروا من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في صحراء (سونوران) في ولاية (أريزونا)، وهي أحد أكثر مناطق أميركا الشمالية سخونة وجفافاً.

 تم عرض الحقائب في معرض "حالة الاستثناء" الذي أقيم في (مدرسة بارسونز للتصميم) في مدينة  (نيويورك) الأميركية، للمصور والفنان (ريشارد بارنز) والفنانة والقيّمة (أماندا كروجلياك) بالتعاون مع عالم الأنتروبولوجيا (جايسون دو ليون) في شباط 2017.


صورة من المعرض

وذكر (هولاند كوتّر)، الرئيس المشترك للنقد الفني في صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، في تغطيته للمعرض إن مخاطر عبور هذه الصحراء مميتة، حيث يمكن أن يموت المرء نتيجة ضربة شمس (حيث تتجاوز الحرارة 100 درجة مئوية صيفاً)، الجفاف، والهجمات - مثل السطو، الاغتصاب، والقتل - من قبل قطاع الطرق ودوريات الحدود. وأضاف إن 2500 مهاجر على الأقل توفوا بين عامي 2001 و2009، وعلى الأرجح فقد اختفت جثث كثيرين غيرهم.

هذا وتشير التحليلات إلى أن محاولات حرس الحدود الأمريكي للسيطرة على الهجرة، لا سيما من خلال تكثيف العسكرة، لم تقلل من عدد المهاجرين ولكنها أدت بدلاً من ذلك إلى زيادة في وفياتهم، حسب الشبكة الوطنية لحقوق المهاجرين واللاجئين (NNIRR). وأشارت الشبكة إلى تسجيل حرس الحدود لـ 6915 حالة وفاة بين المهاجرين على طول الحدود بين السنتين الماليتين لعام 1998 و2016، مضيفة أن مجموعات العمل الإنساني تقدر أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.


الاستنتاج

  1.  إن الأدعاء بأن الصورة تظهر حقائب للمهاجرين السوريين الذين قضوا غرقاً في مياه البحر الأبيض المتوسط غير صحيح.
  2.  الحقائب المعلقة على الجدار ليست للاجئين سوريين قضوا غرقاً، وإنما لمهاجرين قطعوا الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة الأميركية.
  3. الحقائب عُلقت في معرض أقيم في مدينة أميركية وليس في مدينة إيطالية.
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   الولايات المتحدة الإمريكية

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من السوريون واللجوء


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق