هل تحولت معلولا إلى إمارة إسلامية ويُخيَّر أبناؤها...
الاثنين 30 كانون أول - احتيال
تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعوا أنه يظهر "مراكز احتجاز اللاجئين السوريين في تركيا"، مؤخراً، إلا أن التسجيل قديم ومن سياق آخر.
صباح الخطيب الثلاثاء 19 أيلول 2023
الادعاء
تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعوا أنه لـ"مراكز احتجاز اللاجئين السوريين في تركيا"، مؤخراً.
ويظهر الفيديو عدداً من رجال الأمن و الشرطة التركية وحولهم رجالٌ مقيدون من المخلف و ملقون على الأرض في بناء مدمر من الداخل، بالتزامن مع تصاعد عمليات التفتيش والترحيل ضد المهاجرين غير الشرعيين في تركيا.
وحظي المقطع والادعاء الذي رافقه بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر "مراكز احتجاز اللاجئين السوريين في تركيا"، مؤخراً، فتبين أنه قديم ويجري تداوله خارج سياقه الأصلي.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في 20 أغسطس/آب عام 2022، على أنه لقمع أعمال شغب قام بها مهاجرون غير شرعيون في مركز ترحيل الأجانب في مدينة قيصري التركية.
نشرت وسائل الإعلام التركية آنذاك، نبأ اندلاع حريق في مركز ترحيل تابع لإدارة الهجرة بمقاطعة قيصري في 19 أغسطس/آب عام 2022. وزُعم أن الحريق أشعله مهاجرون غير شرعيون لتجنب إعادتهم إلى بلادهم، وأنهم منعوا إطفاء الحريق وقاموا بتحطيم الكاميرات والزجاج والألواح الكهربائية وأبواب المدخل الرئيسية.
وذكرت التقارير الأمنية حول الحادثة أن "مهاجرين من جنسيات مختلفة افتعلوا أعمال شغب لمنع إرسالهم إلى بلادهم، و تدخلت الشرطة مع شرطة مكافحة الشغب وتم قمع أعمال الشغب باستخدام القوة المتناسبة. وتمت السيطرة على الحريق واخماده من قبل رجال الإطفاء. وتبين أن مواطنين جزائريين ومواطنين نيجريين هم من بدأوا أعمال الشغب وعرضوا الأمن العام للخطر من خلال إتلاف الممتلكات العامة. وانضم إليهم مواطنون أفارقة و روس وعرب يحملون الجنسيات الفلسطينية،العراقية والمغربية. وتم اعتقال ما مجموعه 20 مهاجرا غير شرعي من مفتعلي أعمال الشغب".
تصاعدت عمليات ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى مناطق الشمال السوري خلال الفترة الماضية، في سياق تكثيف أنقرة حملتها ضد المهاجرين غير النظاميين، بمختلف المدن التركية. وتؤكد السلطات التركية أن رحلات العودة كانت طوعية، فيما يقول اللاجئون إنهم تعرضوا للتعذيب وأجبروا على توقيع أوراق قبل ترحيلهم قسراً.
وأشارت تقارير إعلامية تركية وأجنبية إلى تعرض اللاجئين السوريين للعنف النفسي والجسدي من قبل ضباط مراكز الترحيل. وذكرت شهادات أدلى بها اللاجئون أن المسؤولين الأتراك في مراكز الترحيل إما اعتدوا عليهم أو شهدوا مسؤولين يركلون أو يضربون سوريين آخرين بأيديهم أو بهراوات خشبية أو بلاستيكية.
وذكر تقرير أصدرته هيومن رايتس ووتش في تشرين الأول/أكتوبر عام 2022، أن تركيا اعتقلت ورحلت مئات اللاجئين السوريين هذا العام، معظمهم من الرجال والصبية الذين تم احتجازهم تعسفيا وأجبروا على العودة إلى شمال سوريا.
وقال سوريون مرحّلون لـ هيومن رايتس ووتش إن المسؤولين الأتراك اعتقلوهم من منازلهم وأماكن عملهم وفي الشوارع، واحتجزوهم في ظروف سيئة، وضربوا معظمهم وأساءوا إليهم، وأجبروهم على التوقيع على استمارات العودة الطوعية، واقتادوهم إلى نقاط العبور الحدودية مع شمال سوريا، وأجبروهم على العبور تحت تهديد السلاح.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية