هذا المقطع ليس لحشد لاجئين لبنانيين يعبرون الحدود...
السبت 05 تشرين أول - احتيال
تداولت صفحات إخبارية وعامة على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بـ "صدور قانون تركي جديد يمنع السوريين حاملي الجنسية التركية من شراء أو بيع عقارات ويسمح بالاستيلاء على أملاك كل السوريين الذين اشتروا عقارات بجنسيات أجنبية"، إلا أن الادعاء ملفق، ولم يصدر أي قرار بهذا الخصوص.
أحمد بريمو الثلاثاء 16 تشرين ثاني 2021
الادعاء
نشرت صفحات إخبارية وعامة على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً ادعاء بـ "صدور قانون تركي جديد يمنع السوريين حاملي الجنسية التركية من شراء أو بيع عقارات ويسمح بالاستيلاء على أملاكهم".
حيث نشر الصحفي السوري فيصل القاسم الادعاء المشار إليه عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك اليوم الثلاثاء 16 تشرين الثاني/نوفمبر في منشور أرفقه بوثيقة مكتوبة باللغة التركية، زاعما أنها من "القانون التركي الجديد الذي يمنع السوريين حاملي الجنسية التركية من شراء او بيع عقارات، كما يسمح بالاستيلاء على املاك كل السوريين الذي اشتروا عقارات بجنسيات اجنبية.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات عامة وحسابات شخصية عديدة بنشره، يمكنكم الاطلاع على عينة منها نهاية هذه المادة.
اقرأ أيضا:
رد وزير الداخلية التركي على مطالب طرد السوريين من بلاده يعود للعام 2019
هل أصدرت الهجرة التركية قرارات جديدة تتعلق بترحيل اللاجئين السوريين؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء بأن "تركيا أصدرت قانونا جديداً يقضي بمنع السوريين الذين يحملون الجنسية التركية من شراء أو بيع العقارات ويسمح بالاستيلاء على أملاكهم"، فتبين أنه مضلل.
وبحسب ترجمة نص الوثيقة المرفقة بالادعاء المذكور من اللغة التركية إلى العربية تبين أنها ليست قانوناً تركياً، وإنما وثيقة لمراسلة جرت بين عدة جهات تركية -منها دائرة الأراضي والسجل العقاري والخارجية التركية- بهدف إبداء الرأي وإصدار قرار فيما يخص موضوع تملك السوريين الحاصلين على الجنسية التركية الاستثنائية أو بموجب جنسية أجنبية أخرى.
وتشرح الوثيقة أن القرار التركي ذو الرقم 1062 للعام 1966 يمنع السوريين من التملك العقاري في تركيا، الأمر الذي يلزم السوريين الذين يتملكون بموجب جنسيات أخرى يحملونها -بما فيها الجنسية التركية- ملزمون بالتوقيع على وثيقة التنازل عن الملكية لخزينة الدولة خلال نقل ملكيتهم "إن تطلّب الأمر".
كما لم يظهر البحث باللغة التركية أي نتائج تشير إلى صدور قانون تركي جديد متعلق ببيع وشراء العقارات من قبل السوريين الحاصلين على الجنسية التركية.
وفي ذات السياق، قال المحامي السوري عمرو يكن إنه لم يصدر حتى الساعة أي شرح أو قرار من أي جهة تركية رسمية يوضح آلية التصرف القانوني الواجب في ظل هذا الإشكال الذي حصل بعد أن بدأت دوائر السجل العقاري بإلزام السوريين الراغبين بالتملك العقاري بموجب جنسية أخرى بالتوقيع على التنازل المشار إليه.
View this post on Instagram
وأشار يكن -الذي يعمل في تركيا مستشاراً عقارياً- إلى أن دوائر الطابو التركية في عموم البلاد علقت منذ نحو شهر عمليات بيع وشراء العقارات للسوريين إلى حين صدور قرار جديد يحل الإشكال المذكور والذي أثار لغطاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضا:
هل أعلنت لونا الشبل عن لقاءات أمنية بين النظام السوري وعدة دول بينها تركيا؟
هل ستنسحب تركيا من سوريا في حال تكفلت روسيا بحماية حدودها؟
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية