ما حقيقة الوثيقة التي زعم أنها عن اغتيال الشهيد...
الثلاثاء 24 كانون أول - احتيال
تداولت مواقع إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بـ "انشقاق قيادي في المعارضة السورية المسلحة في ريف حلب الشرقي، ووصوله برفقة عناصر آخرين وبعض السيارات إلى مناطق سيطرة النظام السوري"، إلا أن الادعاء مضلل.
نوار الشبلي الجمعة 03 كانون أول 2021
الادعاء
زعمت مواقع إخبارية وصفحات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ القيادي في فصائل المعارضة بريف حلب الشرقي محمد ابراهيم الرحيّم الملقب "أبو مريم" انشق ووصل إلى مناطق سيطرة النظام.
حيث نشر (المرصدالسوري) عبر موقعه الادّعاء المشار إليه بتاريخ 28 تشرين الثاني/نوفمبر تحت عنوان "انشقاق قيادي في فرقة الحمزة ووصوله إلى مناطق النظام برفقة عناصر آخرين من ريف مدينة الباب شرقي حلب" استناداً إلى "معلومات وردت" دون أن يحدد مصدرها.
وزعم المرصد أن "القيادي أبو مريم قائد قطاع قرية السكرية في فرقة الحمزة الموالية لتركيا، انشق ووصل برفقة عناصر آخرين وبعض السيارات إلى مناطق سيطرة النظام السوري من قرية السكرية بريف الباب شرقي حلب"، وادعى أن عناصراً من الجيش الوطني المرابطين في قرية السكرية تمكّنوا من قتل أحد العناصر وإصابة آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق سيطرة النظام السوري، إلا أن قوات النظام قامت بالتغطية لهم من خلال قصف المنطقة بالمدفعية الثقيلة واستهدافها بالأسلحة الرشاشة لتأمين وصول باقي المنشقين إلى مناطقها.
ولاقى الادعاء المذكور انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة بعد أن ساهمت صفحات عامة منحازة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" والنظام السوري بنشره والترويج له، تطّلعون على عينة منها في نهاية هذه المادة.
اقرأ أيضاً:
قيادي في (الجيش الوطني) ينفي خبر أسره في ريف الحسكة
هل نفذت "قوات تحرير عفرين" عمليات جديدة في ريف حلب؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من ادّعاء "انشقاق قيادي في فرقة الحمزة التابعة للمعارضة السورية ووصوله إلى مناطق سيطرة النظام السوري"، فتبين أنه مضلّل.
حيث نفى مراسلنا في ريف حلب المعلومات التي تحدثت عن انشقاق القيادي محمد إبراهيم الرحيّم المعروف بلقب "أبو مريم" مشيراً إلى أن الشخص المذكور يتواجد حالياً في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة.
وفي السياق ذاته، نشرت صفحات محلية على موقع فيسبوك أمس الخميس 2 كانون الأول/ديسمبر صوراً يظهر خلالها أبو مريم برفقة عدد من أهالي بلدة بزاعة بريف حلب، مشيرة إلى أن "أبو مريم عاد سالما إلى المنطقة بعد وقوعه في كمين نصبته قوات النظام".
وفي وقت لاحق نشرت صفحة (المكتب الإعلامي لمدينة بزاعة وريفها) على فيسبوك اليوم الجمعة 3 كانون الأول/ديسمبر، مقطع فيديو ظهر خلاله محمد ابراهيم الرحيم "أبو مريم" نافيا ما تم تداوله عن حادثة انشقاقه.
بدورها أصدرت "الجبهة السورية للتحرير" التابعة للمعارضة السورية والتي تنضوي تحتها فرقة الحمزة يوم الأربعاء، بياناً نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك نفت خلاله ماتم تداوله عن انشقاق أحد قيادييها، مشيرة إلى أن "القائد العسكري (أبو مريم) تمَّ تعيينه منذ فترة قريبة في بعض نقاط قطاع الباب الشرقي، وأثناء قيامه بتفقد نقاط الرباط بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، لاحظ حركة غير طبيعية للعدو فتقدم بسيارته للتحقق منها وتفاجأ بكمين متقدم من قبل قوات العدو فاشتبك معهم ثم اضطر لأن يتوارى بين أشجار الزيتون لحين تأمين تراجعه من قبل الجهاز الأمني للجبهة السورية إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف الباب".
ولم يتسن لمنصة (تأكد) التحقق من الرواية التي نشرتها "الجبهة السورية للتحرير"، إلا أن تواجد القيادي المذكور في مناطق سيطرة المعارضة السورية ينفي ادعاء انشقاقه وعودته لمناطق سيطرة النظام السوري.
اقرأ أيضاً:
هل تخلّى الفنان جمال سليمان عن المعارضة وسيعود إلى سوريا؟
هل ستنسحب تركيا من سوريا في حال تكفلت روسيا بحماية حدودها؟
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
الادعاء بانشقاق قيادي من فصائل المعارضة السورية ووصوله إلى مناطق النظام السوري ادعاء مضلّل.
مراسلنا في ريف حلب أكد أنّ القائد العسكري في فرقة الحمزة متواجد في مناطق المعارضة السورية شمال حلب.
صفحات محلية نشرت صوراً وتسجيلاً مصوراً تثبت تواجد أبي مريم في مناطق سيطرة المعارضة.
(الجبهة السورية للتحرير) أصدرت بياناً نفت فيه ادعاء انشقاق محمد إبراهيم الرحيّم الملقب "أبو مريم".
هذه المادة أدرجت في قسم (تضليل)، بحسب (منهجية تأكد).
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية