هذا المقطع ليس لحشد لاجئين لبنانيين يعبرون الحدود...
السبت 05 تشرين أول - احتيال
نشر مستخدمون لمواقع التواصل ادعاء بأنَ وزارة الخزانة الأمريكية فرضت مؤخرا عقوبات على عدد من قادة المعارضة السورية المسلحة بينهم محمد الجاسم الملقب أبو عمشة، وذلك استناداً لوثيقة، إلا أنَ الادعاء ملفق والوثيقة المرفقة لسياق آخر.
نوار الشبلي الخميس 09 كانون أول 2021
الادعاء
تداولت صفحات ومجموعات عامة ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا ادعاء أنّ "وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على عدد من ضباط النظام وفصائل المعارضة التابعة لتركيا أيضا".
وترافق الادعاء مع وثيقة مكتوبة باللغة الإنكليزية يظهر فيها اسم قائد "لواء السلطان سليمان شاه" التابع للمعارضة السورية المسلحة محمد الجاسم المعروف بلقب (أبو عمشة).
وزعمت صفحة على فيسبوك تحمل اسم (زمان الحدث) في منشور يوم الأربعاء 8 كانون الأول/ديسمبر أن "قائمة العقوبات تشمل خمسة من قادة الفصائل التابعة لتركيا هم فهيم عيسى/ فرقة السلطان مراد، سيف بولاد/ فرقة الحمزات/، علاء جنيد/ فرقة الحمزات، محمد الجاسم أبو عمشة/ فرقة سليمان شاه، مصطفى غانتي/ فرقة الحمزات".
وأضافت الصفحة في منشورها الذي انتشر بصيغة مشابهة على عدد من الصفحات العامة والحسابات الشخصية أسماء خمسة ضباط يتبعون للنظام السوري.
اقرأ أيضاً:
هذه الصورة لا تثبت تواجد (أبو عمشة) و (فهيم عيسى) في أذربيجان
ما حقيقة حدوث اقتتال بين فصائل "الجيش الوطني" في رأس العين
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من الادعاء أنّ "قائمة العقوبات التي أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً شملت عدداً من القياديين في الجيش الوطني السوري"، فتبين أنّه ملفّق.
حيث لم تظهر نتائج البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء باللغتين العربية والإنكليزية أي نتائج داعمة للادعاء، وشمل البحث الموقع الرسمي لوزارة الخزانة ووزارة الخارجية الأمريكية ومعرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت النتائج أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت مؤخراً عقوبات على خمسة ضباط في قوات النظام السوري، منهم اثنان مسؤولان عن هجمات بالأسلحة الكيماوية استهدفت مدنيين في سوريا، بينما يعتبر الثلاثة الآخرون من كبار مسؤولي مخابرات النظام.
وبحسب بيان للوزارة، الثلاثاء 7 كانون الأول، تأتي العقوبات لتعزيز المساءلة عن انتهاكات النظام السوري التي مارسها ضد السوريين، ولم تتضمن القائمة أي قيادي في فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وفيما يتعلق بالوثيقة التي ترافقت مع الادعاء الذي زعم أن "اسم أبو عمشة أدرج في قوائم العقوبات الأمريكية" تبين من خلال ترجمة النص الوارد فيها أنها عبارة عن رسالة قدمت بتاريخ 8 كانون الأول/ديسمبر من العام 2020 لمجلس الأمن من قبل الممثل الدائم لدولة أرمينيا في المجلس.
وأظهرت نتائج البحث أن الرسالة منشورة على موقع البنك المركزي في أرمينيا بصيغة PDF، وتظهر نسخة منها في الموقع الرسمي لمكتبة (وثائق الأمم المتحدة) تحت الرقم A/75/644، وبالاطلاع على النص الكامل وترجمة الفقرات الرئيسية منها تبين أن الممثل الدائم لدولة أرمينيا في المجلس مهير مارغاريان دعا خلال رسالته بمحاسبة من وصفهم بـ "مرتكبي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الأرميني".
وشملت العقوبات المفروضة توفيق محمد خضور، وهو لواء في “القوات الجوية” التابعة للنظام، ويتولى حاليًا قيادة “الفرقة الجوية 22”.
وبحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية، تم تصنيف توفيق محمد خضور مسؤولًا، أو متواطئًا، أو مسؤولًا عن الأمر أو التحكم، أو التوجيه أو المشاركة في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بما في ذلك تلك المتعلقة بقمع المدنيين.
وفي 25 شباط 2018، عندما كان خضور قائدًا للواء “30” في قاعدة “الضمير” الجوية، أسقطت القاعدة الجوية براميل متفجرة تحوي مواد كيماوية استهدفت بها مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أدت إلى مقتل مدنيين.
ووفقًا لبيان الوزارة، استهدف هجوم منطقة الغوطة الشرقية، في 7 نيسان 2018، من قاعدة “الضمير” الجوية (التي لا تزال تحت قيادة توفيق خضور)، بما لا يقل عن برميلين متفجرين من مادة الكلور، تضررت على إثره منشأة إنسانية، وقُتل عشرات المدنيين.
كما شملت العقوبات محمد يوسف الحاصوري، الذي يشغل منصب قائد اللواء “70” التابع لقوات النظام السوري، والمتمركز في مطار “التيفور” العسكري بريف حمص الشرقي.
نفذ الحاصوري بنفسه عدة غارات جوية أدت إلى قتل مدنيين سوريين، بما في ذلك هجمات بالأسلحة الكيماوية، منها الهجوم بغاز “السارين” في 4 نيسان 2017 على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 87 شخصًا، بحسب بيان “الخزانة الأمريكية”.
ووفقًا للبيان، تم تصنيف محمد يوسف الحاصوري مسؤولًا، أو متواطئًا، أو مسؤولًا عن الأمر أو التحكم أو التوجيه، أو المشاركة في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بما في ذلك تلك المتعلقة بقمع المدنيين.
وشملت العقوبات المفروضة مؤخراً من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، رئيس فرع “المخابرات الجوية” السابق في مدينة حلب، اللواء أديب سلامة، لكونه “مسؤولًا كبيرًا” في “المخابرات السورية”.
وأوضحت الوزارة، أن العقوبات فُرضت عليه لكون “المخابرات السورية” جزءٌ لا يتجزأ من جهاز الأمن القمعي للنظام السوري، لدورها في الرد العنيف على احتجاجات المجتمع المدني.
ووفقًا لبيان الوزارة، وُصف أديب نمر سلامة، بأنه من أكثر الضباط تطرفًا، إذ يعتبر أول من حوّل مصطلح “الشبيحة” إلى ميليشيا غير نظامية تابعة للنظام السوري.
وهو رئيس اللجنة الأمنية السابق في محافظة درعا جنوبي سوريا، وهو أحد الضباط المتهمين بالمسؤولية المباشرة عن مجزرة أودت بحياة مئات الأشخاص في مدينة داريا بريف دمشق، صيف عام 2012.
وهو قائد الفرع “227” التابع لـ”المخابرات العسكرية”، المسؤول عن العمليات المشتركة مع “حزب الله” في سوريا، والقائد السابق للفرع “235” التابع لـ”المخابرات العسكرية”.
وفي 28 تموز الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ثمانية أفراد وعشر كيانات في سوريا، ضمن الإجراءات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، كأول حزمة عقوبات منذ تولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منصبه.
اقرأ أيضاً:
تحقيق لتأكد يكشف إحياء فصيل من (الجيش الوطني) ذكرى الثورة السورية في ليبيا
هل العلم التركي هو العلم الوطني ضمن مناهج عفرين الدراسية؟
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية