هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداول مستخدمون على مواقع التواصل، صوراً ادعوا أنها لشاب "حاصل على شهادة الماجستير في مدينة دمشق يدعى علاء، لم يحصل على وظيفة بشهادته الجامعية التي يحملها، فقرر أن يرتدي زي التخرج ليعمل صبّاغ أحذية ليستطيع أن يؤمن قوت يومه"، إلا أن الصور غير حقيقية ولم تلتقط في دمشق والتقطت في إطار نشاط احتجاجي من فكرة شاب عراقي.
أحمد بريمو الخميس 25 شباط 2021
الادعاء
نشرت صفحات عامة مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ادعوا أنها لشاب "حاصل على شهادة الماجستير في مدينة دمشق يدعى علاء، لم يحصل على وظيفة بشهادته الجامعية التي يحملها، فقرر أن يرتدي زي التخرج ليعمل صبّاغ أحذية ليستطيع أن يؤمن قوت يومه".
صفحة على فيسبوك تحمل اسم "شبكة أخبار حي الزهراء بحلب لحظة بلحظة" نشرت الصور المشار إليها يوم 25 شباط/فبراير الجاري، وعلقت عليها "علاء شاب حاصل على شهادة الماجستير في مدينة دمشق بعد أن أكمل دراسته ولم يحصل على وظيفة بشهادته الجامعية التي يحملها، فقرر أن يرتدي زي التخرج ليعمل صبّاغ أحذية ليستطيع أن يؤمن قوت يومه".
الصور ذاتها انتشرت على العديد من الصفحات بموقعي (فيسبوك) و(تويتر)، مصحوبة بذات الادعاء، كما ذكر بعضها أن الشاب علاء عراقي الجنسية، ويمكن الاطلاع على عينة منها في جدول "مصادر الادعاء" نهاية هذه المادة.
أجرت منصة (تأكد) بحثاً عن مصدر الصور المتداولة على أنها ملتقطة في العاصمة السورية دمشق مع ادعاء بأن الشخص الذي يظهر فيها يدعى علاء اضطر للعمل بمهنة صباغة الأحذية ليؤمن قوت يومه بعد عجزه عن الحصول على وظيفة بشهادته الجامعية، فتبين أن الصور لم تلتقط في سوريا والادعاء الذي رافقها غير صحيح.
وأظهرت النتائج أن الصور المشار إليها نشرت للمرة الأولى بتاريخ 16 شباط/فبراير الجاري، على حساب شخصي بموقع (فيسبوك) لشاب عراقي يدعى علاء محسن دوري الفرطوسي، في منشور قال فيه "قريبا، رسالة مبطنة، رسالة [خريج] ابن الخايبه، عمل مسرحي مسرح الشارع، فكرة وتمثيل علاء محسن دوري الفرطوسي".
وخلال عملية البحث توصلنا إلى تقرير إخباري بثته قناة الحرة في 25 شباط/فبراير تحت عنوان "أضحكني حملة احتجاجية للسخرية على السياسيين في العراق"، افتتح بلقطات ظهر فيها علاء مرتدياً زي التخرج ويعمل أمام الكاميرا ببيع الشاي وصباغة الأحذية، في محاولة منه للتعبير عن استيائه من تهميش الخريجين العراقيين حسب تصريحه لمعد التقرير.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية