قضية الطفل السوري المختطف فواز قطيفان تترافق مع معلومات ملفقة وتسجيل قديم

الادعاء 

زعم موقع صحيفة (ليفانت نيوز) يوم السبت 5 فبراير/ شباط، في تقرير تحت عنوان: بفضل ريان النظام السوري يتنبّه لطفل مخطوف منذ أشهر يقول إنّ "لونا الشبل المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري بشار الأسد نشرت تغريدة على تويتر قالت فيها إنه سيجري العمل على إطلاق سراح الطفل فواز القطيفان".

وادّعى موقع (الأخبار السورية الروسية Rs News) عبر صفحته على فيسبوك بأن رئيس النظام السوري بشار الأسد "يوجه الجهات المعنية للعمل على إعادة الطفل المخطوف فواز القطيفان سالماً الى عائلته".

وفي سياق قضية الطفل المختطف وصل إلى منصة (تأكد) طلب للتحقق من أحد المتابعين عن تسجيل متداول عبر تطبيقات الدردشة يظهر تعذيب طفل عبر ضربه بعنف وإجباره على السقوط في حوض مياه، يوم الأحد 6 فبراير/ شباط، زُعِم أنه يظهر "تعذيب الطفل فواز قطيفان المختطف في محافظة درعا".

وتم تداول التسجيل المشار إليه عبر تطبيقات الدردشة، فيما حاز الادعاء المنسوب إلى المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، على انتشار واسع على مواقع وصفحات إخبارية تطلعون على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضاً:

مختطفٌ على الإنترنت لكنه حرٌ في الحقيقة.. كيف واجه طبيب عفريني إشاعة اختطافه؟

هذه الصورة ليست لمختطف عراقي لدى حزب الله أطلق سراحه مؤخراً

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من الادعاء أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد أصدر توجيهاته لإعادة الطفل فواز قطيفان سالما إلى عائلته" فتبين أنّ مصدره صفحة منتحلة.

وقاد البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء إلى أنّ مصدر الادعاء صفحة مزورة تنتحل اسم مستشارة النظام السوري لونا الشبل.

وأشارت منصة (تأكد) في مواد تحقق سابقة إلى أن الصفحة المذكورة والتي تحمل اسم (لونا الشبل Luna Alshebel) وتحظى بأكثر من 280 ألف إعجاب، هي صفحة مزورة، وسبق لها أن بثت العديد من المعلومات المضللة والأخبار الملفقة، ما دفع الشبل للخروج على إحدى القنوات السورية الرسمية ونفي علاقتها بالصفحة المذكورة وأي صفحات أخرى تنتحل اسمها.

وفيما يتعلق بالتسجيل الذي زُعِم أنه يظهر تعذيب الطفل قطيفان، قاد البحث العكسي باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- إلى أنّه قديم و يعود إلى العام 2016 ولم يتسنّ التثبت من دوافع الخطف والجهة التي تقوم بتعذيب الطفل مع تضارب الروايات وقتذاك، إلا أنّ تداوله قبل نحو 6 سنوات ينفي ارتباطه بحادثة اختطاف الطفل فواز قطيفان في درعا.

ما قصة الطفل فواز قطيفان؟

قضية الطفل السوري فواز محمد قطيفان، 8 سنوات الذي ظهر في تسجيل مصور وهو يتعرض للتعذيب من قبل عصابة طلبت مبلغا ماليا من أهله في بلدة أبطع بريف درعا، أثارت تضامنا في الأوساط السورية والعربية وسط تفاعل واسع مع وسم "أنقذوا الطفل فواز القطيفان" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويظهر التسجيل المتداول منذ يوم الخميس 4 شباط/ فبراير، أحد أفراد العصابة وهو يقوم بجلد الطفل بحزام جلدي وهو شبه عار بينما يبكي ويتوسلهم أن يتوقفوا عن ضربه، وذلك لابتزاز عائلته ودفع مبلغ 500 مليون ليرة سورية، وأطلقت عائلته نداء لمساعدتها في إعادة الطفل المخطوف أثناء توجهه إلى مدرسته، منذ 2 تشرين الثاني 2021.

ووجه والد الطفل المخطوف فواز القطيفان يوم الأحد 6 شباط/ فبراير، عبر تسجيل مصور رسالة نشرتها صفحة عشيرة القطيفان على فيسبوك ذكر فيها أن العائلة تعمل على جمع باقي المبلغ المطلوب كفدية، محذرا من جمع تبرعات مالية باسم الطفل وعائلته.

ونشر الممثل السوري عبد الحكيم قطيفان، تسجيلاً مصوراً عبر فيسبوك أشار فيه إلى أن "عائلة قطيفان تعمل على جمع المبلغ المطلوب من العصابة خلال ساعات"، وأكد أنّ العائلة لم تطلب المساعدة في جمع المبلغ المطلوب كفدية، وأنّ أي جهات تقوم بالادعاء أنّها تمثل عائلة الطفل لا تمت لهم بصلة.

هذا وسجل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران، 39 عملية خطف في محافظة درعا خلال عام 2021 الماضي بينها 4 أطفال وشابة، ومن ضمنهم 12 شخصاً من محافظة السويداء، أفرج عن 26 مخطوفاً، وقتل 11 آخرين.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري حالة من الفوضى الأمنية، وتنتشر فيها عصابات تخصصت في خطف الأشخاص مقابل الحصول على فدى ومبالغ مالية كبيرة.

اقرأ أيضاً:

شرطة (كوبلنز) الألمانية تنفي مزاعم لاجئة مغربية بتعرض طفلتها لاعتداء جنسي في الروضة

الميادين تعرض مداخلة من عفرين لناشط مختطف لدى داعش

لقاح تأكد:

ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.

الاستنتاج