ما حقيقة طلب "الجيش الإسرائيلي" إخلاء مناطق سكنية...
السبت 16 تشرين ثاني - احتيال
تداولت مواقع إخبارية وصفحات عامة ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بأن "النظام السوري سلم مذكرة اعتقال رسمية إلى منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، بحق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع"، إلا أن الادعاء لا أساس له من الصحة.
نوار الشبلي الأربعاء 20 تشرين أول 2021
الادعاء
زعمت مواقع إخبارية وصفحات عامة ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء 19 تشرين الأول/أكتوبر الجاري أن النظام السوري سلم مذكرة اعتقال إلى الإنتربول بحق رئيس حزب القوات اللبناني سمير جعجع بعد توجيه عدة اتهامات له.
حيث نشرت شبكة (العربية) الادعاء عبر صفحتها العربية -سوريا على فيسبوك، زاعمة أن المذكرة تضمنت اتهامات "الاعتداء على مئات المقيمين السوريين في لبنان أثناء توجههم لممارسة حقهم الانتخابي و محاولة قتلهم، بالإضافة إلى قتل أحد السوريين أثناء التوجه لممارسة حقه الانتخابي".
ولاقى الادعاء انتشارا واسعاً بعد أن تناقلته العديد من المواقع والصفحات الإخبارية وخصوصا المنحازة للنظام السوري، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضاً:
مؤسسات إعلامية عربية ودولية تتناول تقرير "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" بعناوين مضللة
هل تعد سوريا أنها من أقل الدول في ارتكاب جرائم القتل الجنائية؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً باستخدام الكلمات المفتاحية على محرك البحث (غوغل) للتحقق من الادعاء بأن "النظام السوري سلم مذكرة اعتقال رسمية بحق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى الإنتربول"، فتبين أنه ملفق.
حيث لم تظهر نتائج البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء باللغتين العربية والإنكليزية أي نتائج داعمة للادعاء الذي نسب لـ "وسائل إعلام لبنانية" مجهولة، وشمل البحث الموقع الرسمي للإنتربول ومعرفاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقاد البحث إلى خبر نشرته صحيفة The national news الإماراتية يوم الثلاثاء 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قالت فيه إن الإنتربول نفى في تصريح لها تلقيه مذكرة حمراء من السلطات السورية لقائد حزب القوات اللبنانية، وقال للصحيفة "لم يكن هناك طلب مذكرة حمراء ولا أي نوع من الطلبات من دمشق لسمير جعجع".
وللتحقق أكثر، أرسل فريق المنصة بريداً إلكترونيا للمكتب الصحفي للأمانة العامة للإنتربول مستفسراً عن حقيقة الادعاء، إلا أنه لم يتلق رداً حتى ساعة نشر هذا التحقق.
وكان الإنتربول قد منح النظام السوري في 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري حق الوصول إلى شبكة المنظمة العالمية للاتصالات الشرطية الآمنة.
حيث أوضح في تصريح لمنصة (تأكد) في 6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بأن "كل دولة عضو تحتفظ بملكية المعلومات التي تشاركها مع الإنتربول، وفقاً لقوانينها الوطنية، وتقرر أيضاً البلدان الأخرى التي يمكنها الوصول إلى هذه البيانات في مواجهة بيئة التهديد العالمي المعقدة".
اقرأ أيضاً:
هذا الفيديو لا يصوّر "عملية اغتيال العالم النووي الإيراني"
هل قالت (الغارديان) إن "بيرقدار" تسببت بخسائر قدرها 16 تريليون دولار لقطاع التصنيع العسكري العالمي؟
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية