هذا المقطع ليس لحشد لاجئين لبنانيين يعبرون الحدود...
السبت 05 تشرين أول - احتيال
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"إرسال المغرب آلاف الممرضات و الممرضين للإشتغال بالمستشفيات الإسرائيلية"، إلا أن الادعاء مضلل.
صباح الخطيب الثلاثاء 07 تشرين ثاني 2023
الادعاء
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"إرسال المغرب آلاف الممرضات و الممرضين للإشتغال بالمستشفيات الإسرائيلية".
ويظهر الفيديو تقرير تلفزيوني يحمل شعار وكالة فرانس 24 ويتحدث عن زيارة مسؤولة إسرائيلية إلى المغرب.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"إرسال المغرب آلاف الممرضات و الممرضين للإشتغال بالمستشفيات الإسرائيلية"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الفيديو قديم ويعود لتقرير نشره حساب وكالة فرانس 24 / FRANCE 24 Arabic على موقع يوتيوب بتاريخ 22 حزيران/يونيو عام 2022، تحت عنوان "يد عاملة مغربية في قطاعي البناء والتمريض في إسرائيل". ويوضح التقرير اعتزام تل أبيب والرباط إبرام اتفاق تعاون لاستقدام مغاربة إلى إسرائيل للعمل في قطاعي البناء والتمريض، حسب ما أفادت وزارة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد أثناء زيارتها إلى المغرب.
وأعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، في 22 حزيران/يونيو عام 2022، عن قرب توقيع اتفاقية بين الرباط وتل أبيب، يتم بموجبها جلب اليد العاملة المغربية للعمل في دولة الاحتلال.
وقالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، آنذاك، إن بلادها تهدف إلى توقيع اتفاقية نهائية مع الرباط في يوليو/تموز 2022، لجلب عمال من المغرب إلى إسرائيل، في إشارة إلى تقدم المحادثات التي كان قد أطلقها في 2020 وزير الداخلية الإسرائيلي السابق، ذي الأصول المغربية، أريي ديري، مع المسؤولين المغاربة، وتم خلالها الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك سيعمل على دراسة إمكانية جلب العمال المغاربة للعمل في قطاع التمريض، وإمكانية الإعفاء من التأشيرة.
ومنذ تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، توقف قطار التطبيع بين المغرب وإسرائيل، وتوقفت الزيارات المتوالية التي كان يقوم بها وزراء إسرائيليون إلى الرباط. واعتبر حقوقيان مغربيان، أن التطبيع “سقط شعبيا، وبقي أن يسقط رسميا”، بالنظر إلى تواصل المطالب بذلك، بمختلف المظاهرات المستمرة الداعمة لغزة في المغرب.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية