هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت حسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعت أنه لـ"فلسطينيين يزيفون جنازة لجذب انتباه وسائل الإعلام"، إلا أن الادعاء كاذب والفيديو من عام 2020.
صباح الخطيب الخميس 14 كانون أول 2023
الادعاء
تداولت حسابات إسرائيلية وأخرى داعمة لإسرائيل، على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو ادعوا أنه لـ"فلسطينيين يزيفون جنازة لجذب انتباه وسائل الإعلام، وقيامهم بالهرب عند سماع صافرات الإنذار للغارات الجوية الإسرائيلية على غزة". كما ونشر مستخدمون مقطع الفيديو مع هاشتاغ "بوليوود"، للإشارة إلى تزييف الفلسطينيين لمشاهد القتل والتدمير في غزة.
ويظهر الفيديو مجموعة من الشبان يحملون على أكتافهم ما يبدو أنها جثة لميت، وعند سماع صفارات إنذار سارع الشبان بالهرب وتبين أن من يشيعونه هو شاب على قيد الحياة فر هارباً هو الآخر.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"فلسطينيين يزيفون جنازة لجذب انتباه وسائل الإعلام"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في آذار/مارس عام 2020، على أنه لجنازة وهمية في إحدى مناطق الأردن لكسر حظر التجول.
وقام عدد من الشباب الأردنيين في 23 آذار/مارس عام 2020، بكسر حظر التجول الذي فرضته السلطات الأردنية، حينها، للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). وذلك عبر تنظيم جنازة وهمية لأحد أصدقائهم، لكن فور سماعهم صافرات إنذار سيارات الشرطة فروا هاربين جميعهم.
تستخدم الحسابات المؤيدة لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي مصطلح "باليوود" لدعم الدعاية الإسرائيلية واتهام الفلسطينيين بتزييف معاناتهم لإثارة التعاطف العالمي وكسب الرأي العام. ويوحي المصطلح بأن قصص المعاناة القادمة من غزة مفتعلة أو مزخرفة لأغراض دعائية. وتتراوح الاتهامات المعادية للفلسطينيين تحت شعار "باليوود" بين توظيف ممثلين للأزمات، والتلاعب في اللقطات وتحريرها بطريقة غير شريفة لتشويه الواقع. ويقول المنتقدون إن هذا المصطلح الازدرائي هو محاولة متعمدة لنزع الشرعية عن المصاعب الحقيقية التي يعاني منها سكان غزة، وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية