الفيديو قديم ولاعلاقة له بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

الادعاء

تداولت صفحات إخبارية وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، مقطع فيديو يظهر جندياً يقوم بضرب زميله ومحاولة جندي آخر الفصل بينهما، وادعت أنه لجنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي وهما يتشاجران على سطح أحد المنازل في قطاع غزة إبان الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع. وعلق ناشرون بأن "انهيار معنويات هذا الجيش هى بسبب هزيمتهم في غزة".

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"جنديان إسرائيليان يتشاجران فوق سطح أحد المباني في غزة"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.

وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في السادس من تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري، أي قبل عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. و ذكر المتداولون، حينها، أن المقطع يظهر قيام جندي إسرائيلي بالاعتداء على زميله خلال عملية عسكرية في مدينة الخليل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته وسائل إعلام إسرائيلية حول الحادثة في السادس من تشرين الأول الماضي، إن "جنديان من جيش الدفاع الإسرائيلي تواجها مع بعضهما البعض في مدينة الخليل في قطاع يهودا الأسبوع الماضي. وقد تم فحص الحادث والتحقيق فيه من قبل القادة وسيخضع الجنود لإجراءات تأديبية"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي يدين أي حادث عنف بين أفراده ويعمل على منع تكرار مثل هذه الحوادث."

الحرب على غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس 28 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مقتل ضابطين وجندي في معارك قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى في الجيش إلى 501 منذ طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام اليوم، أن مقاتليها استهدفوا جرافة إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث تحاول قوات الاحتلال التوغل في هذا المحور منذ يومين. و تخوض كتائب القسام معارك ضارية في خان يونس.

ومنذ بدأ عملية طوفان الأقصى يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الأربعاء، 21 ألفا و110 شهداء و55 ألفا و243 جريحا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع، ومعظم الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.

الاستنتاج