هل طالب الصحفي الإماراتي حمد المزروعي السعودية بدفع تعويضات ليهود خيبر؟

الادعاء

تداولت مواقع إخبارية وصفحات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، ادعاء يزعم أن "الصحفي الإماراتي حمد المزروعي، المقرب من محمد بن زايد، يطالب السعودية بدفع تعويضات ليهود خيبر ومنحهم الجنسية".

ونسب الناشرون مصدر الادعاء إلى مقابلة أجراها المزروعي مع صحيفة معاريف الإسرائيلية، إذ صرح بمقابلته مع الصحيفة أن "النبي محمد ظلم اليهود"، وأنه "يدعوا الإدارة السعودية، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان ونجله محمد بن سلمان، إلى دفع تعويضات للمنظمات اليهودية".

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن"الصحفي الاماراتي حمد المزروعي طالب السعودية بدفع تعويضات ليهود خيبر ومنحهم الجنسية"، فتبين أنه ملفق. 

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الخبر قديم وتم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي في تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، تحت وسم #المزروعي_يسيء_للنبي. وتحدث المتداولون حينها، عن مقابلة أجراها الصحفي الإماراتي حمد المزروعي، مع صحيفة معاريف الإسرائيلية خلال زيارته إلى تل أبيب. 

ونفى المزروعي الادعاء المتداول في 21 تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، في تصريح لمدونة بي بي سي ترند قائلا إن ما تم تداوله: "‏خبر مفبرك يستخدمه أصحاب النفوس الدنيئة، لقد تعودت على إشاعاتهم الكاذبة". وحول المقابلة مع صحيفة معاريف الإسرائيلية، قال حمد المزروعي: "‏مواقع كاذبة نسبت الخبر لصحيفة معاريف لأنها متأكدة من جهل الجمهور العربي باللغة العبرية".

ولم يظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء باللغات العربية والعبرية، أي نتائج داعمة له، كما شمل البحث الحسابات التابعة لحمد المزروعي وصحيفة معاريف الإسرائيلية.

ويعود أصل الادعاء المتداول عام 2020 إلى خبر نشره موقع "حيروت"، الذي يصف نفسه بأنه "موقع إخباري سياسي يمني مستقل"، دون تسمية المصدر ونسبه مباشرة لصحيفة معاريف دون توفير رابط يدعم ذلك.

الاستنتاج