فيديو ستوري

كذب



تناقلت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تصريحاً منسوباً للرئيس الأمريكي جو بايدن ينفي فيه نية بلاده الانسحاب عسكرياً من سوريا والعراق خلال العقدين القادمين، إلا أن الادعاء كاذب.

تناقلت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تصريحاً منسوباً للرئيس الأمريكي جو بايدن ينفي فيه نية بلاده الانسحاب عسكرياً من سوريا والعراق خلال العقدين القادمين، إلا أن الادعاء كاذب.


هل أعلن بايدن أن قوات بلاده لن تنسحب من العراق وسوريا خلال العقدين القادمين؟
Delil Souleiman/AFP via Getty Images

هل أعلن بايدن أن قوات بلاده لن تنسحب من العراق وسوريا خلال العقدين القادمين؟

ياسين أبو فاضل ياسين أبو فاضل   الخميس 25 كانون ثاني 2024

ياسين أبو فاضل ياسين أبو فاضل   الخميس 25 كانون ثاني 2024

الادعاء

نشر حساب يحمل اسم Aziz على منصة "إكس"، الأربعاء، منشوراً قال فيه إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلنها صراحة بخطاب جماهيري قبل قليل لن نخرج من العراق أو سوريا على الأقل هذين العقدين القادمين حتى نتأكد من دحر الإرهاب بشكل نهائي". وأضاف الحساب أنه "بهذا رفض طلب الحكومة العراقية بمغادرة القوات الأمريكية رسميًا وأيضًا سوف يستمر الأستحواذ على نفط وغاز سوريا كثيرًا".

المنشور الذي حظي بأكثر من 21 ألف مشاهدة، أعادت نشره العديد من الحسابات من بينها حساب الصحفي الاسرائيلي إيدي كوهين. 

وتم تداول الادعاء تزامناً مع تقرير لصحيفة فورين بوليسي تحدث عن نيّة الولايات المتحدة إنهاء وجودها العسكري في سوريا، وطلب الحكومة العراقية من القوات الأمريكية سحب قواتها من البلاد.

دحض الادعاء

تحرت منصة تأكد حقيقة التصريح المنسوب للرئيس الأمريكي جو بايدن وخلصت إلى أنه غير صحيح بالمطلق ولم تنقله أي وسيلة إعلامية عربية أو غربية.

وراجع فريق "تأكد" تصريحات بايدن خلال الأيام الثلاثة الماضية ولم يجد أي تصريح تناول فيه بايدن مسألة الانسحاب من سوريا والعراق، علماً أن الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض ينشر كافة التصريحات والخطابات والبيانات الصادرة عن الرئيس الأمريكي وإدارته بشكل حرفي، بما في ذلك العبارات التي قد يطلقها أحد الحضور مقاطعاً كلمات بايدن.

وأدلى بايدن يوم أمس الأربعاء، بخطاب في مؤتمر نقابة "عمال السيارات المتحدين" وهي أكبر نقابة عمالية في البلاد، ولم يتطرق في خطابه إلى السياسات الخارجية والعسكرية في سوريا والعراق على الإطلاق

أما يومي الاثنين والثلاثاء، فقد أدلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطابين دافع في كليهما عن مسألة حق المرأة في الإجهاض، وذلك خلال اجتماع بالبيت الأبيض لفريق عمله الخاص بالصحة الإنجابية، ولقاء انتخابي في مدينة ماناساس بولاية فرجينيا.

كما نشر موقع البيت الأبيض في الأيام الثلاثة الماضية بيانات صادرة عن الرئيس الأمريكي تناولت الذكرى 51 لقانون Roe v. Wade الخاص بحق المرأة في الإجهاض، وتعزية بمقتل جنديين من البحرية الأمريكية، وتعزية بضحايا حادثة إطلاق نار جماعي في منطقة جوليت بولاية إلينوي، وبيان حول ما تضمنه الاتصال الهاتفي بين بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وبيان حول الرعاية الصحية، إضافة إلى رسالة أبلغ فيها بايدن مجلس الشيوخ استخدامه حق النقض ضد مشروع قرار يتعلق بمعدات شحن السيارات الكهربائية.

تصريحات متناقضة حول الانسحاب الأمريكي من سوريا 

ويوم أمس الأربعاء، نقلت مجلة فورين بوليسي عن أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية قولهم إن البيت الأبيض لم يعد مهتماً بمواصلة المهمة العسكرية في سوريا ويرى أنها غير ضرورية، وأن مناقشات داخلية نشطة تجري حالياً لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب.

لكن عقب ذلك، نقلت قناة العربية عن مصدر في البيت الأبيض نفيه عزم إدارة الرئيس جو بايدن سحب قواتها من سوريا.

أما في العراق، فقد تحول وجود القوات الأمريكية إلى ملف ساخن مع استهداف قواعدها هناك وشن البنتاغون ضربات انتقامية ضد مجموعات من الحشد الشعبي موالية لإيران وتتبع بشكل رسمي لوزارة الدفاع العراقية.

ونقلت قناة CNN عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها أنه من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة والعراق قريبًا محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في البلاد.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال في 18 من الشهر الجاري إن إنهاء مهمة التحالف الدولي "ضرورة" لأمن بلاده واستقرارها.

والعام الماضي، قال الرئيس جو بايدن إنه سيوقع مشروع قانون مقترح لسحب القوات الأمريكية إذا أقره مجلسا الشيوخ والنواب. 


الاستنتاج

  1. الإدعاء بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال مؤخراً إن قوات بلاده لن تنسحب من العراق وسوريا خلال العقدين القادمين هو ادعاء كاذب

  2. الرئيس بايدن أدلى بثلاث خطابات خلال الأيام الثلاثة الماضية لم يتحدث في أي منها عن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا والعراق

  3. البيانات الصادرة عن الرئيس الأمريكي خلال الأيام الماضية لم يتطرق أي منها للوجود العسكري الأمريكي في سوريا والعراق

  4. أُدرجت هذه المادة في قسم "كذب"، وفق "منهجية تأكد".

مراجع التحقق

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق