هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
نشر الحساب الرسمي لدولة الاحتلال الإسرائيلي "إسرائيل بالعربية" مقطع فيديو ادعى أنه لمشهد تمثيلي أعدته حركة حماس بالتعاون مع وسائل إعلام عربية لاتهام اسرائيل بارتكاب شتى أنواع الجرائم، إلا أن الادعاء كاذب والفيديو من عام 2020.
صباح الخطيب الأربعاء 29 أيار 2024
الادعاء
نشر الحساب الرسمي لدولة الاحتلال الإسرائيلي "إسرائيل بالعربية" اليوم 29 أيار/مايو الجاري، مقطع فيديو ادعى أنه لـ"فرار شهيد مع دوي صفارات الإنذار في غزة". وزعم الحساب أن المقطع يمثل "مسرحيات حماس بالتعاون مع وسائل اعلام عربية أمثال الجزيرة التي تحاول تسويق مشاهد تتهم فيها إسرائيل بشتى أنواع الجرائم وإسرائيل بريئة منها".
وكُتب على المقطع عبارات باللغة الإنكليزية تقول "أنت أيضًا لن ترى هذا في الأخبار، سكان غزة يقيمون جنازة لطفل يزعمون أن إسرائيل قتلته من أجل وسائل الإعلام، ولكن عندما انطلقت صفارة إنذار إسرائيلية في مكان قريب تشير إلى إطلاق صاروخ من غزة. لقد تخلوا عن خطتهم (والطفل حي جدًا). شاهد حتى النهاية."
ويظهر الفيديو مجموعة من الشبان يحملون على أكتافهم ما يبدو أنها جثة لميت، وعند سماع صفارات إنذار سارع الشبان بالهرب وتبين أن من يشيعونه هو شاب على قيد الحياة فر هارباً هو الآخر.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.
تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يظهر"مشهد تمثيلي أعدته حركة حماس لاتهام إسرائيل بارتكاب شتى أنواع الجرائم"، حديثاً، فتبين أنه مضلل ويجري تداوله خارج السياق.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في آذار/مارس عام 2020، على أنه لجنازة وهمية نظمها عدد من الشبان في إحدى مناطق الأردن لكسر حظر التجول.
وقام عدد من الشباب الأردنيين في 23 آذار/مارس عام 2020، بكسر حظر التجول الذي فرضته السلطات الأردنية، حينها، للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). وذلك عبر تنظيم جنازة وهمية لأحد أصدقائهم، لكن فور سماعهم صافرات إنذار سيارات الشرطة فروا جميعهم هاربين.
كجزء من حملة التضليل الإعلامي التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتلاعب بالرأي العام العالمي، تتداول حسابات إسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو تتضمّن ادعاءات مضللة بأن مشاهد القتلى والجرحى الفلسطينيين مزيفة وغير حقيقية. وتتهم الحسابات المؤيدة لإسرائيل الفلسطينيين بافتعال قصص المعاناة لأغراض دعائية، في محاولة متعمدة لنزع الشرعية عن المصاعب الحقيقية التي يعاني منها سكان غزة، وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية