هذا المقطع لا يظهر أنفاق حفرها "حزب الله"
الخميس 10 تشرين أول - احتيال
تداولت صفحات إخبارية محلية مقطعاً مصوراً زعمت أنه يظهر لحظة انفجار مركبة مفخخة من نوع "صهريج" داخل فوج الشدادي التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف الحسكة، إلا أن الادعاء كاذب والمقطع من محافظة درعا عام 2015.
محمد العلي الخميس 20 حزيران 2024
الادعاء
بثت صفحات إخبارية معظمها منحازة للنظام السوري، تسجيلاً ادعت أنه يظهر لحظة انفجار عربة مفخخة داخل فوج الشدادي التابع لقوات "قسد" الذراع العسكرية لـ"الإدارة الذاتية".
ونشرت (وكالة نبض الفرات الإعلامية) المقربة من النظام السوري الادعاء عبر فيسبوك في تاريخ 19 حزيران/ يونيو 2024، وقالت إن التفجير المزعوم أحدث خسائر بشرية كبيرة في صفوف عناصر "قسد".
وساهمت عدة صفحات إخبارية في نشر التسجيل رفقة الادعاء المرفق به، حيث حاز على انتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة.
تحقق فريق منصة "تأكد" من مقطع الفيديو الذي زُعم أنه يعود لـ"لحظة انفجار سيارة مفخخة في فوج الشدادي التابع لـ"قسد" بريف الحسكة" فتبين أنه غير صحيح.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الفيديو قديم ويظهر "لحظة تفجير عربة مدرعة بقوات النظام السوري على جبهة السنتر في محافظة درعا جنوب سوريا بتاريخ 15 آب/ أغسطس 2015" في إطار عملية عاصفة الجنوب التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية المسلحة ضد قوات النظام وميليشياته آنذاك.
وأصدر المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية، بيانا يوم الأربعاء 19 حزيران/ يونيو، أكد فيه عدم صحة الأخبار التي نشرتها بعض وسائل الإعلام عن وقوع انفجار في إحدى النقاط العسكرية المتمركزة في الشدادي بريف محافظة الحسكة.
إلى ذلك نفى عهد الصليبي، الصحفي في شبكة نهر ميديا المعنية بأخبار المنطقة الشرقية حدوث انفجار سيارة مفخخة في فوج الشدادي بريف الحسكة شمال شرق سوريا، خلال تصريح خاص لمنصة (تأكد).
يشير نشطاء شرقي سوريا إلى سماع دوي انفجارات في بعض الأحيان نتيجة تدريبات مشتركة بين التحالف وقسد، فيما تعيش عموم المناطق الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وتحديدًا محافظة دير الزور حالة من الفلتان الأمني المتصاعد منذ آب/ أغسطس الماضي، وسط تزايد الانتهاكات بحق المدنيين.
ومهدت هذه الأحداث التي تمثلت بمواجهات مسلحة بين قسد وقوات من العشائر العربية إلى تزايد نشاط خلايا تنظيم الدولة "داعش" الذي قال في أيار/ مايو من العام 2024 الحالي، إنه تمكن من تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري في مقر لـ"قسد" ما أدى إلى وقوع 23 قتيلا وجريحا.
إضافة إلى مقتل وإصابة 15 عنصرا بعملية مماثلة في قرية العطالة بمنطقة الصور بريف ديرالزور مطلع شهر حزيران الجاري، في ظل تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية بشكل كبير في مناطق نفوذ "قسد" التي تشمل أجزاء واسعة من الحسكة والرقة وديرالزور.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية