فيديو ستوري

عنوان مضلل



تداولت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، ادعاء يزعم أن "حماس وافقت على ترك السلطة في غزة لحكومة مدنية"، إلا أن الادعاء يحتوي على تضليل.

تداولت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، ادعاء يزعم أن "حماس وافقت على ترك السلطة في غزة لحكومة مدنية"، إلا أن الادعاء يحتوي على تضليل.


هل وافقت حركة حماس على تسليم السلطة في غزة لحكومة مدينة بعد انقضاء المفاوضات الأخيرة؟
The aftermath of the airstrike at the Jabaliya refugee camp in the northern Gaza Strip. Anas al-Shareef/Reuters

هل وافقت حركة حماس على تسليم السلطة في غزة لحكومة مدينة بعد انقضاء المفاوضات الأخيرة؟

صباح الخطيب صباح الخطيب   الجمعة 12 تموز 2024

صباح الخطيب صباح الخطيب   الجمعة 12 تموز 2024

الادعاء

زعمت مواقع إخبارية من بينها موقع 24 الإماراتي وموقع قناة العربية السعودية، في 11 تموز/يوليو الجاري، أن حركة حماس "أبلغت الوسطاء بأنها مستعدة للتخلي عن السلطة لترتيبات الحكم المؤقت". 

الادعاء: حماس توافق على ترك السلطة في غزة وفقاً لخطة "الحكم المؤقت"

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم أن "حماس وافقت على تسليم السلطة في غزة لحكومة مدنية"، فتبين أنه يحتوي على تضليل.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ذكرت في مقال رأي أن مسؤول أمريكي قال إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها “مستعدة للتخلي عن السلطة لترتيبات الحكم المؤقت”.

ونشرت الصحيفة الأمريكية في العاشر من تموز/يوليو الجاري، مقال رأي للكاتب ديفيد إغناتيوس، بعنوان "يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصبح في متناول اليد".  وذكر المقال أنه "بعد أشهر من المفاوضات ، يبدو أن إدارة بايدن قريبة من اتفاق من شأنه أن يوقف إطلاق النار في غزة، ويطلق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين، ويزيد المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين".

ووفق الكاتب ينص الاتفاق، الذي تحدث عنه مسؤولون أمريكيون يوم الأربعاء، على حل الصراع عبر ثلاث مراحل. الأول هو وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تقوم خلاله حماس بإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بما في ذلك جميع الأسيرات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين وجميع الجرحى. وسيعمل الوسطاء الأمريكيون والقطريون والمصريون على ضمان استمرار المفاوضات حتى يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات والبدء في المرحلة الثانية.

وزعم المقال أن "كل من إسرائيل وحماس أشاروا إلى قبولهما لخطة "الحكم المؤقت" التي ستبدأ بالمرحلة الثانية، والتي لن تحكم فيها حماس أو إسرائيل غزة. وسيتم توفير الأمن من خلال قوة تدربها الولايات المتحدة ويدعمها حلفاء عرب معتدلون، من مجموعة أساسية تضم نحو 2500 من أنصار السلطة الفلسطينية في غزة الذين قامت إسرائيل بالفعل بفحصهم". وأن مسؤولا أمريكيا قال "إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها “مستعدة للتخلي عن السلطة لترتيبات الحكم المؤقت”.

وأخيراً مع اتساع نطاق الأمن في غزة بعد الحرب، تتصور خطة السلام مرحلة ثالثة، مع ما وصفه قرار الأمم المتحدة بأنه "خطة إعادة إعمار متعددة السنوات".

وفي تصريحات خاصة لموقع "عربي21"، قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس، حسام بدران، إن موقف الحركة من موضوع اليوم التالي للحرب موقف "ثابت وواضح"، مؤكدا أن ترتيب الوضع الفلسطيني في غزة والضفة هو "شأن فلسطيني مبني على التوافق الوطني". وأضاف بدران "لن نقبل التدخل فيه من أي طرف إقليمي أو دولي"، مشددا على أن "حماس تدعو إلى تشكيل حكومة توافق وطني تدير شؤون الفلسطينيين في غزة والضفة".

وقالت حركة حماس، الخميس، في بيان على تلغرام "لم نُبلَّغ حتى الآن من الوسطاء (مصر وقطر) بأي جديد بشأن المفاوضات الهادفة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى". واتهمت الحركة إسرائيل بـ"الاستمرار في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات، مثلما فعلت في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته".


الاستنتاج

  1. الادعاء بأن "حماس مستعدة لتسليم السلطة في غزة لحكومة مدنية"، ادعاء غير دقيق.

  2. ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مقال رأي أن مسؤول أمريكي قال إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها “مستعدة للتخلي عن السلطة لترتيبات الحكم المؤقت”.

  3. لا يوجد تصريح رسمي من أحد الأطراف يدعم صحة الادعاء.

  4. قال موقع "عربي21" نقلاً عن مكتب العلاقات الوطنية لحركة حماس أن الحركة "تدعو إلى تشكيل حكومة توافق وطني تدير شؤون الفلسطينيين في غزة والضفة".

  5. أُدرجت هذه المادة في قسم "عنوان مضلل"، وفق "منهجية تأكد".

مراجع التحقق

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق