ما حقيقة طلب "الجيش الإسرائيلي" إخلاء مناطق سكنية...
السبت 16 تشرين ثاني - احتيال
تناقلت مواقع إخبارية تصريحات نسبت للمبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا جيمس جيفري، وزعمت أنه قال خلالها إن "ثمن صفقة الجنوب السوري هو وقف إطلاق النار في إدلب"، إلا أن الادعاء مضلل.
محمد العلي الثلاثاء 07 أيلول 2021
الادعاء
ادعت مواقع إخبارية أن المبعوث الخاص الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري صرح بأن "ثمن صفقة الجنوب السوري هو وقف إطلاق النار في إدلب".
حيث نشرت شبكة العربية الادعاء عبر صفحتها (الحدث السوري) على فيسبوك في منشور زعمت فيه أن الدبلوماسي الأميركي تحدث عن وجود صفقة حول الجنوب السوري مقابل وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سوريا.
كما ساهمت عدة مواقع إخبارية بنشر الادعاء، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضاً:
ما حقيقة إحداث "النظام التركي" أمانة للسجل المدني في إدلب؟
مواقع إعلامية تنشر أخباراً بعناوين مضللة حول مشاركة الصين في معركة إدلب
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا متقدما عبر الكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء القائل بأن "جميس جيفري قال إن ثمن صفقة الجنوب السوري هو وقف إطلاق النار في إدلب" للتحقق من صحته، فتبيّن أنَّه مضلل.
حيث أظهرت النتائج أن تصريحات جيمس جيفري نُقلت بعناوين مضللة من مقابلة أجراها معه الصحافي الأردني طارق النعيمات لصالح صحيفة (العربي الجديد) التي نشرتها على موقعها بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر الجاري.
وبالاطلاع على نص المقابلة المشار إليها تبين أن جيفري قال في سياق رده على سؤال الصحافي الذي أجرى معه المقابلة بخصوص "التصعيد الأخير في درعا والمعادلة القائمة على ضمان روسيا بقاء الميليشيات الإيرانية بعيدة عن الحدود الأردنية والإسرائيلية".
وتبين أن تصريح الدبلوماسي الأميركي المشار إليه تمثل بقوله: "تشير الأحداث إلى تضارب المصالح بين روسيا وإيران، موسكو تريد صفقة تنهي الصراع والعزلة والانهيار الاقتصادي لسورية، لكن في الوقت نفسه تدرك أن الثمن سيكون وقف إطلاق النار في إدلب وجنوب غربي سورية (درعا)، ومزيداً من التعاون لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254".
وأكد الصحفي الأردني طارق النعيمات في حديثه لمنصة (تأكد) أن "جيفري قال إن روسيا تريد صفقة، لكن ليس للجنوب السوري فقط، هو يقصد استراتيجية روسيا بشكل عام في سوريا".
وأوضح أنه خلال مقابلته مع جيفري ذكر أن "روسيا هي من تريد صفقة، ولكن عليها أن تدرك أن مقابل هذه الصفقة هو وقف إطلاق النار في إدلب ودرعا لفك العزلة الدولية عن النظام السوري".
ولفت إلى أن حديث الدبلوماسي الأميركي جاء في "إشارة ضمنية لتناقض الهدف مع إيران لأنها ترمي إلى أهداف أخرى، لكن لم يتحدث عنها خلال المقابلة".
هل توقف إطلاق النار في إدلب؟
تشهد مناطق محافظة إدلب قصفاً برياً وجوياً من قبل قوات النظام السوري وروسيا بشكل متكرر ولا تعيش أية حالة وقف إطلاق نار مع تصاعد عمليات القصف المتكرر التي كان آخرها اليوم الثلاثاء 7 أيلول/ سبتمبر ما أسفر عن إصابة امرأة بريف إدلب الغربي.
إصابة امرأة بجروح خطرة، اليوم الثلاثاء 7 أيلول، إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف منازل المدنيين في قرية الكفير بريف جسر الشغور غربي #إدلب كما تعرضت قرية العالية بالريف نفسه لقصف مماثل،فرقنا أسعفت المصابة، وتفقدت أماكن القصف للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/Qo4yTGflYn
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) September 7, 2021
كما وثقت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في تقرير لها مقتل أكثر من 100 شخص بينهم 32 طفلاً بهجمات من قبل النظام وروسيا منذ بداية شهر حزيران حتى يوم الأربعاء 18 آب الماضي خلال استجابتها لأكثر من 425 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين شمال غربي سوريا.
اقرأ أيضاً:
هل صرح لافروف بالتوصل إلى اتفاق جديد بين روسيا وتركيا حول مدينة إدلب؟
هل قال جو بايدن إنه توصل مع الحلفاء إلى حل شامل لأزمة سوريا؟
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية