هذه الصورة ليست مسربة من هاتف أحد عناصر النظام الس...
الثلاثاء 03 كانون أول - احتيال
تداولت صفحات عامة وشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مزاعم عن حدوث انقلاب في العاصمة السورية دمشق واندلاع اشتباكات بين قوات النظام السوري، إلا أن الادعاء غير صحيح.
عبدالعزيز الخليفة الأحد 01 كانون أول 2024
الادعاء
تداولت صفحات عامة وشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، مزاعم عن حدوث انقلاب في العاصمة السورية دمشق واندلاع اشتباكات بين قوات النظام السوري.
وتحدثت بعض الحسابات التي تداولت المزاعم عن قيادة رئيس المخابرات العامة في النظام اللواء حسام لوقا للانقلاب المزعوم، وتحدث عن اندلاع اشتباكات في دمشق، وارفقت بعض المنشورات بمقاطع مصورة مرفقة بأصوات إطلاق نار كثيف.
وحاز الادعاء على انتشار واسع في منصات التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت بنشره في قائمة "مصادر الادعاء" نهاية المادة.
بحث فريق منصة (تأكد) في مزاعم حدوث اشتباكات في دمشق خلال محاولة انقلاب في دمشق، وتبين أنها غير صحيحة ولا تستند إلى أساس أو مصادر موثوقة.
ونفت لمنصة تأكد عدة مصادر تتواجد في مناطق رئيسية داخل العاصمة السورية دمشق حصول أي اشتباكات أو تحركات مريبة، وتتحفظ (تأكد) عن ذكر اسماء المصادر حفاظا على سلامتهم نظرا للظروف الأمنية.
كما نفى موقع صوت العاصمة المتخصص في نشر أخبار دمشق وريفها والمحسوب على المعارضة، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، حصول اشتباكات بين قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة له في دمشق.
وبالتدقيق في لقطات الفيديو التي يظهر فيها فندق الفور سيزن وسط دمشق، ويسمع بالمقطع دوي إطلاق نار كثيف، لاحظنا عدد من المارة وهم يمشون بشكل طبيعي وتظهر حركة طبيعية بالشوارع، ما ينفي أن تكون أصوات إطلاق النار حقيقة، ويرجح أن تكون الأصوات المرفقة مركبة عبر أحد برامج تعديل الفيديو.
كذلك نشرت حسابات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا من ذات المنطقة ومناطق أخرى من وسط العاصمة دمشق، مساء اليوم يظهر الهدوء في المنطقة، ما ينفي حدوث اشتباكات فيها.
من قلب دمشق الآن .. لدحض جميع الروايات التي تتحدث على أي أطلاق نار أو أحداث أمنية …
— Wael ge (@wamejn) November 30, 2024
يرجى مشاركة التويت بسبب الهجوم الأعلامي الكبير على سوريا الأسد 🇸🇾🇸🇾 pic.twitter.com/4rNtPAz0oL
وبالنسبة إلى المقطع الثالث الذي أرفق ببعض الحسابات وتحدث عن اشتباكات في ساحة الأمويين، فإن المقطع لم يحتوي على أي تفصيل تدل أنه من ساحة الأمويين، التي ظهرت في المقطع السابق الذي الذي تداولته مصادر موالية هادئة.
وانتشرت هذه الشائعة وشائعات أخرى، بالتزامن مع تواصل انهيار قوات النظام وانسحابها المتتالية، من عدة مناطق في حلب وإدلب، أمام زحف فصائل المعارضة المتواصل منذ يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني الجاري.
عين اللواء حسام لوقا قائد "الانقلاب المزعوم" مديرا "لإدارة المخابرات العامة" أو ما يُعرف بـ "أمن الدولة"، خلفا للواء ديب زيتون في 2019، وذلك بسلسلة تعيينات شملت تغييرات في أجهزة النظام الأمنية حينها.
وكان للواء لوقا، الدور الأكبر في السيطرة على حي الوعر في مدينة حمص، عام 2017، الذي دخل باتفاق رعته روسيا قضى بخروج قاطني الحي ومقاتليه إلى الشمال السوري. واستلم رئاسة فرع الأمن السياسي في حمص، منذ نيسان 2012، ليتم تعيينه رئيسا لشعبة الأمن السياسي في تشرين الثاني 2018.
وفي عام 2012 أدرج الاتحاد الأوروبي اللواء لوقا على قائمة العقوبات، بسبب مشاركته في تعذيب المتظاهرين والسكان المدنيين، وإلى جانبه عدد من أسماء كبار الضباط لدى النظام السوري.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية