هذه الصورة ليست مسربة من هاتف أحد عناصر النظام الس...
الثلاثاء 03 كانون أول - احتيال
تداولت حسابات موالية للنظام السوري على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لعملية اعدام رجل عسكري، زعمت أنها وقعت حديثا على يد فصائل المعارضة السورية خلال تقدمها الأخير في حلب وأن الضحية أسير من قوات النظام، إلا أن الادعاء غير صحيح.
عبدالعزيز الخليفة الأحد 01 كانون أول 2024
الادعاء
تداولت حسابات موالية للنظام السوري على منصات التواصل الاجتماعي، منذ يوم الخميس 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مقطع فيديو لعملية اعدام رجل عسكري، زعمت أنها وقعت حديثا على يد فصائل المعارضة السورية خلال تقدمها الأخير في حلب وأن الضحية أسير من قوات النظام.
وحاز الادعاء على انتشار واسع وتداولته حسابات موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي ناطقة بالإنجليزية والتركية، وحصلت المزاعم على مئات آلاف المشاهدات، تطلعون على عينة من الحسابات التي ساهمت بنشر المزاعم في قائمة "مصادر الادعاء" نهاية المادة.
بحث فريق منصة (تأكد) في مزاعم قطع مقاتلي فصائل المعارضة المنخرطين في معركة "ردع العدوان" لرأس أسير من قوات النظام السوري، بعد أسره في المعارك الدائرة بين الطرفين، وتبين أن الادعاء غير صحيح والفيديو قديم.
وأظهرت نتائج البحث باستخدام أدوات مفتوحة المصدر، نسخة من التسجيل ذاته منشورة في إحدى المدونات منذ الرابع من شهر تموز في العام 2023 دون تحديد مكان و/أو زمان تصويره، ما ينفي صلته بالمعارك التي بين طرفي النظام والمعارضة حديثاً.
ويظهر التسجيل الذي تتحفظ منصة (تأكد) عن نشره عملية قطع رأس رجل يرتدي ملابس عسكرية بواسطة سكين على يد شخص يصفه بـ "الكافر"، في أسلوب اتبعه تنظيم داعش خلال فترة نشاطه في سوريا والعراق.
ولم تحصل (تأكد) على معلومات أكثر عن التسجيل نظراً للسياسات الصارمة التي تفرضها محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي على المحتوى العنيف والذي يتم حظره خلال وقت قصير.
وتطلب منصة تأكد من القراء والمتابعين تزويدها بأي معلومات تساعد بالكشف عن تبيعة الضحية أو المعتدين، وذلك عبر مراسلتها من خلال بريد الصفحة أو البريد الضغط على الرابط التالي (هنا)، ليتم نشر المتابعة بعد التحقق من كل ما سيردنا حوله.
أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني الجاري، إطلاق "عملية ردع العدوان"، لتوجيه "ضربة استباقية" لقوات النظام.
وواصلت تقدمها اليوم في استكمال السيطرة على مدينة حلب، باستثناء بعض الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وأعلنت فرض سيطرتها على "الأكاديمية العسكرية" والمنطقة الصناعية في حي الشيخ نجار، ومدينة خناصر الواقعة جنوب مدينة حلب، كذلك تحدثت عن تقدمها بريف حماة الشمالي.
شهدت الأيام الماضية انتشارا كبيرا للشائعات تزامنا مع تصاعد المعارك في حلب ومناطق محيطة بها، وساهمت منصة (تأكد) في تفنيد عدد المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة التي ساهمت أطراف مختلفة في نشرها وتداولها، وتخصص منصة تأكد خدمة التحقق من المحتوى المشكوك بصحته عبر "الخط الساخن للتحقق" والذي يمكن كافة المستخدمين من إرسال أي معلومات مشكوك بها لفريق المنصة للعمل على التحقق منها والرد عليها بأقرب فرصة ممكنة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية