هذه الصورة ليست مسربة من هاتف أحد عناصر النظام الس...
الثلاثاء 03 كانون أول - احتيال
نشرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، مقطعاً مصوراً ادعت أنه يظهر استهداف رتل يتبع لفصائل المعارضة السورية في ريف إدلب الشرقي، إلا أن الادعاء غير صحيح والمقطع قديم.
محمد العلي الاثنين 02 كانون أول 2024
الادعاء
نشرت الصفحة الرسمية لـ (وزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية) التابعة للنظام السوري، على موقع فيسبوك يوم الأحد 1 كانون الأول/ ديسمبر، مقطعاً مصوراً يظهر انفجارات ليلية ضخمة وسط تصاعد ألسنة اللهب من المكان.
وارفقت الوزارة المقطع بادعاء أنه يظهر غارات جوية مساء اليوم على رتل قالت إنه يتبع لـ"انظيمات الإرهابية مكون من عشرات الآليات والعربات المحملة بالذخيرة والعتاد والعناصر الإرهابية في ريف إدلب الشرقي ما أدى إلى تدميره بالكامل" حسب نص الادعاء.
ونقلت جريدة (الوطن) شبه الرسمية المقطع ذاته عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، ونشرت الادعاء الوارد في بيان وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري.
وحاز التسجيل المشار إليه على انتشار واسع النطاق وحصد الكثير من المشاهدات ضمن صفحات منحازة للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي.
تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة التسجيل الذي زعم أنه يظهر "رتل للمعارضة السورية بريف إدلب بغارات جوية نفذتها طائرات حربية تتبع للنظام السوري وروسيا"، فتبين أنه مضلل.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن التسجيل متداول في ويوثق قصف صاروخي يستهدف سوق النفط بمنطقة ترحين في مدينة الباب بريف حلب وانفجارات قوية تهز المنطقة في مارس/ آذار من العام 2021.
وفي التاريخ المشار إليه نشر الدفاع المدني السوري مشاهد مرعبة أثناء إخماده للحرائق التي سببها قصف النظام وروسيا يوم الجمعة 5 آذار على قريتي ترحين والحمران شرقي حلب.
ولم يعثر على أي نتائج تدعم الادعاء بأن الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وروسيا دمرت رتل للمعارضة السورية، الأمر الذي نفته مراصد تعنى برصد سير المعارك الجارية شمال غربي سوريا.
وكان أعلن المقدم حسن عبد الغني، القيادي العسكري في إدارة العمليات العسكرية عن تحرير كامل محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مع استكمال السيطرة على ريف المحافظة الجنوبي والشرقي.
أكد الدفاع المدني السوري ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الجوية لنظام الأسد التي استهدفت أحياء القصور والخمارة والحارة الشمالية في مدينة إدلب عصر يوم الأحد 1 كانون الأول.
وسجل الدفاع المدني وصول عدد الضحايا إلى 16 مدنياً بينهم 8 أطفال و3 نساء، أغلبهم من عائلة واحدة بمجزرة في حي الحارة الشمالية، وأصيب 59 آخرون بينهم 21 طفلاً و 19 امرأة، مع احتمال ارتفاع الحصيلة لوجود مفقودين.
لتكون حصيلة ضحايا الغارات الجوية لنظام الأسد على إدلب ومحيطها، يوم الأحد الماضي 24 قتيلاً بينهم 10 أطفال و4 نساء، و 121 جريحاً بينهم 51 طفلاً و38 امرأة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية