فيديو ستوري

كذب



تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي حديثاً، صورة زعم أنها مسحوبة من هاتف أسير من قوات النظام، تظهر "عملية تعذيب مدني سوري في سجون النظام"، إلا أن ذلك غير صحيح.

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي حديثاً، صورة زعم أنها مسحوبة من هاتف أسير من قوات النظام، تظهر "عملية تعذيب مدني سوري في سجون النظام"، إلا أن ذلك غير صحيح.


هذه الصورة ليست مسربة من هاتف أحد عناصر النظام السوري

هذه الصورة ليست مسربة من هاتف أحد عناصر النظام السوري

عبدالعزيز الخليفة عبدالعزيز الخليفة   الثلاثاء 03 كانون أول 2024

عبدالعزيز الخليفة عبدالعزيز الخليفة   الثلاثاء 03 كانون أول 2024

الادعاء

 نشر حساب ناشط على منصة (أكس)، يوم الثلاثاء 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري،  صورة زعم أنها مسحوبة من هاتف أسير من قوات النظام، تظهر "عملية تعذيب مدني سوري في سجون النظام".

وحاز الادعاء على  عدد كبير من المشاهد تجاوز نصف مليون مشاهدة، وجاء نشر الادعاء بالتزامن مع تقدم فصائل المعارضة السورية في حلب وريفي إدلب وحماة، خلال الأيام القليلة الماضية على حساب قوات النظام السوري بشكل أساسي، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة (تأكد) من صحة الصورة في الادعاء الذي زعم أنها مسربة من هاتف "أسير من قوات النظام السوري" ، وتبين أنها  غير صحيحة.

وتوصل البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الصورة، هي عبارة عن تماثيل شمع موجودة في متحف العبرة بالعاصمة الإيرانية طهران،  لتجسيد عمليات التعذيب التي كانت تجري داخل السجن (متحف حاليا) الواقع وسط العاصمة  إبان فترة حكم الشاه محمد رضا بهلوي.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية ناطقة بالعربية، فإن السجن "بناه المهندسون الألمان في الثلاثينات، سجن فيه حوالي عشرات الالاف من الثوار من مشارب مختلفة ومن بينهم  المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي والرئيس الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني".

تعذيب ممنهج داخل سجون النظام

يمارس النظام السوري بشكل مؤكد بعشرات التقارير الحقوقية، عمليات التعذيب داخل السجون والأخفاء القسري والقتل تحت التعذيب، وقد سرب عسكري سوري انشق عن النظام عرف باسم مستعار هو "قيصر" عشرات آلاف الصور لضحايا التعذيب بسجون النظام بالفترة بين عامي 2011 و2013 فقط.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، أمر قضاة في محكمة العدل الدولية، النظام السوري، باتخاذ إجراءات لوقف التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة في إطار تدابير طارئة، في قضية رفعتها هولندا وكندا على النظام السوري في المحكمة، وذلك في أول قضية أمام العدالة الدولية بشأن انتهاكات النظام خلال الحرب التي بدأت في عام 2011.

وبعد عام على الأمر القضائي من محكمة العدل الدولية، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش في تشرين الثاني الماضي،  أن السوريين ما يزالون معرضين لخطر الإخفاء القسري والموت تحت التعذيب وظروف الاحتجاز المروعة. 


الاستنتاج

  1. الادعاء بأن الصورة مسربة من جوال أسير من قوات النظام غير صحيح.
  2. الصورة عبارة عن تماثيل شمع توثق حالات التعذيب بسجن إيراني سابق تحول إلى متحف.
  3. أدرجت هذه المادة في قسم "كذب" بحسب منهجية منصة تأكد.
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق