فيديو ستوري

حريق استاد حلب الدولي: هل هو مفتعل؟ وما حقيقة القبض على المتسببين؟
صور من الحريق

حريق استاد حلب الدولي: هل هو مفتعل؟ وما حقيقة القبض على المتسببين؟

عبد السلام الحموي عبد السلام الحموي   الجمعة 20 كانون أول 2024

عبد السلام الحموي عبد السلام الحموي   الجمعة 20 كانون أول 2024

الادعاء

تناقلت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وإكس، مؤخرًا، ادعاءًا يزعم القبض على المتسببين في الحريق الذي اندلع يوم أمس في استاد حلب الدولي، وذلك بعد مطاردتهم من قبل السكان وقوات الأمن العام.

ووفقًا للادّعاء فإن المتسببين في الحريق هم عناصر من الحشد الشعبي العراقي وعناصر تابعة لنظام الأسد المخلوع، حيث افتعلوا الحريق لإخفاء وثائق مهمة للميليشيات الإيرانية التي كانت تتخذ الملعب مركزًا لها بعد الزلزال الذي ضرب أجزاء من المدينة في فبراير/شباط من العام الماضي.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم القبض على عناصر من الحشد الشعبي العراقي وعناصر تابعة لنظام الأسد المخلوع بتهمة التسبب في حريق استاد حلب، وتبيّن أن الادعاء غير صحيح.

إذ لم يُسفر البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء عن أي نتائج تدعمه، كما شمل البحث مراجعة الحسابات الرسمية لإدارة العمليات العسكرية والشؤون السياسية على منصتي تيليجرام وإكس.

كذلك، عثر فريق منصة "تأكد" على تغريدة عبر منصة "إكس" لمدير الدفاع المدني السوري والمعروف باسم "الخوذ البيضاء"، رائد الصالح، أكّد من خلالها "أنه بعد مراجعة كاميرات المراقبة من قبل المسؤولين، تبيّن أن الحريق الذي اندلع في صالة الاستقبال بالاستاد نجم عن ماس كهربائي، ولم يكن مفتعلًا."

وكان "الصالح" قد نشر تغريدة قبيل ساعات من ذلك قال فيها إن الحريق كان مفتعلًا، مستشهدًا بأن التحضير كان جارياً لمباراة ودية كان من المقرر إقامتها اليوم في استاد حلب، وأشار إلى أن المباراة كانت تحمل رمزية كبيرة بعودة الأنشطة الرياضية، وأن الحريق جاء ليوقف هذه الأنشطة.

وبما أن الحريق نجم عن ماس كهربائي، وفقًا لتأكيد مدير "الخوذ البيضاء"، وعدم وجود أي إعلان رسمي من قبل السلطة الانتقالية في سوريا عن اعتقال أي متورط في الحادث، فإن ذلك ينفي صحة الادعاءات التي تتهم عناصر من الحشد الشعبي العراقي أو عناصر تابعة لنظام الأسد المخلوع بالتسبب فيه.

بدوره، يدعو فريق منصة "تأكد" إلى الامتناع عن تداول الشائعات التي تهدف إلى إثارة النعرات الطائفية أو توجيه اتهامات دون أساس، قبل التحقق من صحتها عبر الجهات المعنية، إيمانًا بدور كل فرد في حماية أمن مجتمعه من مخاطر الفتن.


الاستنتاج

  1. الحريق الذي اندلع في غرفة الاستقبال في استاد حلب الدولي نَجَمَ عن ماس كهربائي.
  2. لا صحّة لادّعاء تورط عناصر من الحشد الشعبي وفلول النظام المخلوع بالحريق.
  3. أدرجت المادة في قسم "كذب" وفق منهجية "تأكد".
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق