هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
أحمد بريمو الأحد 22 كانون أول 2024
أكدت مصادر محلية متطابقة صحة الأنباء حول اعتقال عدد من النساء في مدينة حلب بعد مشاركتهن في مظاهرة سلمية طالبت بإطلاق سراح المعتقلين من سجون هيئة تحرير الشام. وأوضحت المصادر أن النساء شاركن في المظاهرة التي أقيمت في ساحة سعد الله الجابري، إلا أنهن لم يعدن إلى منازلهن بعد انتهاء الفعالية.
قال مراسل منصة (تأكد) في حلب إن المظاهرة جرت تزامنًا مع تجمع احتفالي أقيم في ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة بمناسبة سقوط نظام بشار الأسد المخلوع، موضحًا أن عددًا من النساء والرجال رفعوا خلالها صورًا ولافتات لأشخاص قالوا إنهم معتقلون في سجون هيئة تحرير الشام منذ وقت طويل بسبب "مطالبتهم بفتح الجبهات"، حسب وصفهم. وطالب المتظاهرون بإنهاء الاعتقال التعسفي وضمان حقوق المعتقلين.
وأشار المراسل إلى أن المتظاهرين رددوا خلال المظاهرة شعارات تطالب بـ"الخلافة الإسلامية" و"تحكيم شرع الله"، وذلك ردًا على الشعارات التي رُفعت في الوقفة التي جرت في العاصمة دمشق قبل أيام، والتي تضمنت مطالبات برفض الدولة الدينية والدعوة إلى الدولة العلمانية.
وقال مصدر مطلع في حلب إن الجماعة التي نظمت المظاهرة تتبع لـ"حزب التحرير"، الذي يدعو إلى "إقامة الخلافة الإسلامية"، مشيرًا إلى أن الهيئة تعتقل عددًا من قياديي الحزب الذين يوجهون انتقادات مستمرة للهيئة وقائدها أحمد الشرع منذ بداية التحولات التي شهدتها الهيئة، وعملية إقصاء العناصر المتشددة فيها. وأضاف المصدر أن الحزب ينتقد أيضًا توجهات بعض الفصائل الثورية والجماعات المسلحة التي لم تتبنَّ مشروع إقامة الخلافة أو التي تعاملت مع قوى دولية وإقليمية.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل هيئة تحرير الشام حول هذه الاعتقالات، ما أثار موجة غضب بين أهالي المنطقة والناشطين الحقوقيين الذين دعوا إلى الإفراج الفوري عن المعتقلات وضمان حرية التعبير عن الرأي.
حزب التحرير في سوريا هو جزء من تنظيم حزب التحرير العالمي، وهو حزب سياسي إسلامي يسعى لإعادة إقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة. تأسس الحزب عام 1953 في القدس على يد الشيخ تقي الدين النبهاني، وهو ينشط في العديد من الدول، بما في ذلك سوريا.
أفكار وأهداف حزب التحرير
إعادة الخلافة الإسلامية: يعمل الحزب على إعادة نظام الخلافة باعتباره واجبًا شرعيًا يعتقد أنه السبيل لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية.
تطبيق الشريعة الإسلامية: يدعو الحزب إلى تطبيق الشريعة في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والقضاء.
رفض الأنظمة الحالية: يرى الحزب أن الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي غير شرعية لأنها لا تطبق الإسلام.
عدم استخدام العنف: يعلن الحزب أنه لا يستخدم الوسائل المسلحة للوصول إلى أهدافه، بل يعتمد على نشر الدعوة ورفع الوعي السياسي والفكري.
وجوده في سوريا
النشاط السري: عمل الحزب في سوريا خلال العقود الماضية بشكل سري نظرًا لطبيعة النظام السياسي في البلاد الذي يحظر الأحزاب المعارضة.
الاضطهاد والملاحقة: تعرض أعضاء الحزب في سوريا للاعتقال والملاحقة من قبل النظام السوري بسبب أفكارهم ونشاطاتهم السياسية.
دوره بعد 2011: مع اندلاع الثورة السورية، حاول الحزب توسيع نشاطه ونشر أفكاره في بعض المناطق، لكنه لم يكن له دور عسكري أو تأثير كبير مقارنة بفصائل أخرى.
الانتقادات الموجهة إليه
الأفكار المثالية: ينتقد البعض الحزب لأنه يطرح أفكارًا يرونها غير واقعية في السياق السياسي والاجتماعي الحديث.
رفض الديمقراطية: يرفض الحزب الديمقراطية والانتخابات كما تُمارس حاليًا، ما يجعله عرضة للانتقاد من تيارات إسلامية وسياسية أخرى.
عدم الانخراط العملي: يتهمه البعض بالاقتصار على التنظير وعدم المشاركة الفعالة في تغيير الواقع على الأرض.
موقفه من الثورة السورية
حزب التحرير دعم الثورة السورية من حيث المبدأ، لكنه انتقد توجهات بعض الفصائل الثورية والجماعات المسلحة التي لم تتبنَّ مشروع إقامة الخلافة أو التي تعاملت مع قوى دولية وإقليمية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية