الفيديو لا يُظهر مدنيًا تعرض للضرب والإهانة بسبب ا...
الثلاثاء 04 شباط - عبث
ينتشر حديثًا مقطع فيديو زعم متداولوه أنهّ يُظهر رجل يبكي وهو يروي ما تعرض له من ضرب وإهانة داخل السجن على يد عناصر الإدارة السورية الجديدة، بسبب انتمائه للطائفة العلوية، إلا أن الفيديو قديم ويُظهر شخص يُدعى حمدي صالح يتحدث عمّا تعرض له من تعذيب وذُل في عهد النظام المخلوع.
عبد السلام الحموي الثلاثاء 04 شباط 2025
الادعاء
تداولت حسابات وصفحات عبر فيسبوك وإكس مؤخرًا، مقطع فيديو زعم متداولوه أنهّ يُظهر رجل يبكي وهو يروي ما تعرض له من ضرب وإهانة داخل السجن على يد عناصر الإدارة السورية الجديدة، بسبب انتمائه للطائفة العلوية.
الادعاءات أرفقت الفيديو بعدة وسوم منها #سوريا_تحت_الاحتلال/ #أوقفوا_الإبادة_الطائفية، كما تم الإشارة إلى حسابات المنظمات الدولية، والنشطاء في مجال حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام الغربية بهدف تضخيم السرد.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة مقطع الفيديو الذي يُزعم أنه "يوثق تعرض مدني للضرب والإهانة في السجن على يد عناصر من الإدارة السورية الجديدة بسبب انتمائه للطائفة العلوية"، وتبين أنه مضلّل.
حيث أظهر البحث العكسي باستخدام أداة InVid أنّ الفيديو قديم ويعود للأيام الأولى التي تلت سقوط النظام في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وهو يُظهر رجل يُدعى حمدي صالح يتحدث عمّا تعرض له من تعذيب وذُل في عهد النظام المخلوع.
حمدي، الذي زار فرع المخابرات الجوية في مدينة حمص ليتحقق مما إذا كان أحد أصدقائه المعتقلين على قيد الحياة، ولم يجدهم، تحدث بحرقة عن فترة سجنه في الفرع عام 2015 دون أن توجه له تهمة، واستذكر كيف استغل شبيحة النظام المخلوع مشكلة حمدي السمعية في تعذيبه والتنمر عليه داخل المعتقل.
متابعة: وردتنا عدة رسائل تفيد بأن اسم الشخص هو حامد الأتاسي وليس حمدي الصالح كما ورد في المصدر. ونظرًا لعدم تمكننا من التحقق من الاسم الحقيقي، ننشر هذا التوضيح حرصًا على الدقة.
وفي هذا السياق، تعمل مجموعة من الحسابات على تداول مقاطع فيديو قديمة توثّق انتهاكات ارتكبها عناصر وشبيحة النظام السابق، ثم تعيد تأطيرها وتنسبها إلى عناصر في الإدارة السورية الجديدة، مما يؤدي إلى تضليل السياق المعلوماتي ويعرقل جهود ملاحقة مجرمي الحرب ومحاسبتهم.
© جميع الحقوق محفوظة 2025 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية