هذا المؤتمر ليس "مؤتمر الحوار الوطني السوري" الذي...
الأحد 16 شباط - احتيال
تداولت صفحات إخبارية سورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في 12 شباط/ فبراير الجاري، مقطعًا مصورًا يزعم أن "رجل سوري يتبرأ من ابنه لكونه يعمل مع الجولاني وبسبب استمرار إرهابيي الجولاني بارتكاب المجازر والإبادات الطائفية بحق العلويين والشيعة والمسيحيين في سوريا"، إلا أن هذا المقطع قديم، إذ يعود تاريخه إلى العام 2020.
جمعة جزار
السبت 15 شباط 2025
الادعاء
نشرت حسابات وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، مقطع فيديو يزعم أن "رجل سوري يتبرأ من ابنه لكونه يعمل مع الجولاني وبسبب استمرار أرهابين الجولاني بارتكاب المجازر والإبادات الطائفية بحق العلويين والشيعة والمسيحيين في سوريا ".
وقد حظي هذا الادعاء بانتشار واسع وتفاعل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما ساهمت صفحات ومستخدمون في نشره بالصيغة المذكورة.
أجرى فريق منصة "تأكد"بحثًا للتحقق من صحة الادعاء، الذي يزعم أن "رجل سوري يتبرأ من ابنه لكونه يعمل مع الجولاني وبسبب استمرار أرهابيين الجولاني بارتكاب المجازر والإبادات الطائفية بحق العلويين والشيعة والمسيحيين في سوريا"، فتبيّن أنه مضلل.
وأظهرت نتائج البحث العكسي، بالإضافة إلى استخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء، أن الفيديو قديم، ويعود تاريخه إلى 1 أيار/مايو عام 2020.
وأما حقيقة الفيديو الذي نشره الناشط السوري محمود طلحة عبر يوتيوب، فيُظهر أحد وجهاء بلدة معرة النعسان بريف إدلب وهو يتبرأ من ابنه في حال عمل أو إنضم مع "هيئة تحرير الشام"، آنذاك، خلال تشييع جثمان مدني سوري يدعى "صالح مرعي" أحد أبناء البلدة، الذي قُتل على أيدي القوات الأمنية التابعة للهيئة بحسب وسائل اعلام سورية.
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عبر موقعها الرسمي بتاريخ 1 أيار/مايو عام 2020، أنه لقي مدني حتفه وأُصيب خمسة آخرون برصاص هيئة تحرير الشام، خلال تفريق مظاهرة احتجاجية في قرية معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، حيث خرج العشرات من سكان المنطقة رفضاً لقرار افتتاح معبر تجاري يربط بين مناطق سيطرة الهيئة ومناطق سيطرة النظام السوري.
وأفادت الشبكة أن الاحتجاجات جاءت رفضاً لقرار افتتاح المعبر، وسط مخاوف شعبية من تداعياته الاقتصادية والصحية، خصوصاً مع استمرار انتشار وباء كوفيد-19 في مناطق سيطرة النظام السوري سابقًا، التي تشهد حركة تجارية وعسكرية مستمرة مع إيران، الدولة التي تُعد من بين أكثر الدول تأثراً بالوباء.
© جميع الحقوق محفوظة 2025 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية