فيديو ستوري

تلاعب بالحقائق



تداولت صفحات ومواقع إخبارية تسجيلاً مصوراً قالوا إنه لـ "قصف حي الزيتون في قطاع غزة"، إلا أن الفيديو لا يُظهر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بل قصف قوات النظام السوري على مدينة أريحا جنوبي محافظة إدلب.

تداولت صفحات ومواقع إخبارية تسجيلاً مصوراً قالوا إنه لـ "قصف حي الزيتون في قطاع غزة"، إلا أن الفيديو لا يُظهر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بل قصف قوات النظام السوري على مدينة أريحا جنوبي محافظة إدلب.


هذا الفيديو ليس من غزة وإنما من قصف النظام السوري على إدلب
لقطة من التسجيل المتداول مع الادعاء

هذا الفيديو ليس من غزة وإنما من قصف النظام السوري على إدلب

محمد العلي محمد العلي   الاثنين 09 تشرين أول 2023

محمد العلي محمد العلي   الاثنين 09 تشرين أول 2023

الادعاء

نشرت (جريدة الوطن) السورية شبه الرسمية، عبر منشور في منصة "إكس" (تويتر سابقاً) مشاهد زعمت أنها تظهر القصف الإسرائيلي على مدينة غزة صباح اليوم الاثنين 9 تشرين الأول/ أكتوبر.

ونشرت عدة صفحات ومستخدمون لمواقع التواصل بينهم الإعلامي الحربي في قوات النظام السوري وسيم عيسى، مقطعاً مصوراً يظهر سقوط قذائف مدفعية على مناطق سكنية مرفقاً بعنوان: "حي الزيتون في قطاع غزة صباح اليوم".

كما نشرت صفحة (عمان نت Amman Net) يوم الاثنين 9 تشرين الأول/ أكتوبر، التسجيل ذاته، وقالت إنه يُظهر "العدوان الإسرائيلي المُستمر على المدنيين في غزة الآن".

وساهمت عدة وسائل إعلامية في نشر التسجيل المشار إليه على أنه لقصف إسرائيلي على قطاع غزة، كما ظهر المقطع بمنشور على حسابات الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية وللإعلام العربي، أفيخاي أدرعي.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً بواسطة محرك البحث العكسي في Google، باستخدام لقطات مأخوذة من التسجيل المتداول، للتحقق من صحة المقطع فتبيّن أنه ليس لقصف إسرائيلي على قطاع غزة.

كما أظهرت نتائج البحث الذي أجراه الفريق أن المقطع المصور يظهر قصف النظام السوري لمدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، وتظهر مقاطع أخرى مصورة من ذات الزاوية (من سفح جبل الأربعين جنوبي إدلب)، القصف المتكرر من قبل قوات النظام على مدينة أريحا.

ماذا يحصل في إدلب ؟

صعدت قوات النظام السوري وروسيا من عمليات القصف البري والجوي التي طالت مدن وبلدات في محافظة إدلب، وريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، نتيجة استهداف المناطق السكنية ضمن حوالي 45 مدينة وبلدة شمال غربي سوريا.

ونوهت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى هذه الهجمات المكثفة جاءت ضمن حملة انتقامية بعد رصد تعليمات وصلت لقواعد قوات النظام السوري بتكثيف القصف على المنطقة رداً على تفجير استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص في 5-10-2023.

وأكد الدفاع المدني السوري، (الخوذ البيضاء) استمرار تصعيد قوات النظام وروسيا وقصفهم للمدنيين في منازلهم واستهدافهم المرافق الحيوية والطبية والتعليمية ومخيمات المهجرين، ومراكز الدفاع المدني السوري، واستخدام أسلحة تحوي مواد حارقة يهدد بكارثة إنسانية، وموجات نزوح ضخمة من العديد من مناطق إدلب وحلب.

كما لفت إلى استمرار موجات نزوح المدنيين بشكل كبير من المناطق التي تتعرض للهجمات، إلى المجهول دون وجود مأوى آمن يحميهم، مع بقاء الكثير من العائلات رازحة تحت القصف لا تملك أماكن تأويها، في ظل كارثة إنسانية كبيرة مع استمرار حرب النظام وروسيا لأكثر من 12 عاماً، وبعد الزلزال المدمر، ومع اقتراب فصل الشتاء.

غزة تحت القصف.. "طوفان الأقصى" في مواجهة "السيوف الحديدية"

أطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية معركة تحت مسمى "طوفان الأقصى" حيث شنت هجوماً مفاجئاً ضد مواقع ومستوطنات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ورد الأخير بشن معركة "السيوف الحديدية".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر حصيلة لها يوم الاثنين 9 تشرين الأول/ أكتوبر، أن "508 شخصا قتلوا وأصيب 2800 آخرون منذ بدء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، كما سقط عدد من الضحايا في مناطق الضفة الغربية".

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الإثنين، تصعيد الإجراءات ضد قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، لتصل إلى "الحصار الكامل" ولم يستبعد الجيش الإسرائيلي، خيار الاجتياح البري لقطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس منذ فجر السبت، والذي أسفر عن مقتل نحو 700 مستوطن إسرائيلي.


الاستنتاج

  1. الادعاء أن المقطع يظهر قصف قطاع غزة ادعاء غير صحيح.
  2. المقطع يظهر قصف النظام السوري على إدلب شمال غربي سوريا.
  3. أدرجت هذه المادة في قسم "تلاعب بالحقائق"، وفق "منهجية تأكد".
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   فلسطين

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من إسرائيل والعرب


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق